أشار آية الله العلامة عفيف النابلسي إلى ان "فلسطين تحت الخطر العظيم جراء السياسات الإسرائيلية المتمادية التي لا تجد لها عرباً ينتفضون ولا مسلمين مبالون، اللهم إلا بعض الدول كالجمهورية الإسلامية الإيرانية التي جعلت فلسطين رأس أولوياتها في السياسة الخارجية، والشعب الفلسطيني محط اهتامها على المستوى الإنساني فأمدّته بكل أسباب الصمود لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية ومشاريع الاستيطان والتهويد لاستئصال كل الوجود الفلسطيني من فلسطين التاريخية وبالتالي انهاء القضية الفلسطينية".
وبعد لقائه وفدا من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لفت إلى ان "الوضع الفلسطيني الملتهب يؤشر إلى تطورات خطيرة تهدف إلى إحداث محنة جديدة للفلسطينين على غرار نكبة عام 1948 من خلال عمليات عسكرية واسعة النطاق"، داعيا إلى "أكبر عملية تضامن رغم كل الظروف المأساوية التي تمر بها الأمة لإفشال المخططات الإسرائيلية".
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل أن "العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة هو محاولة لكسر إرداة المقاومة وفرض التسوية الإسرائيلية في إقفال الطريق على أمام الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقرة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم معتبراً أن الطريق الأسلم والأنجح هو تطوير الحراك الشعبي إلى انتفاضة عارمة في الضفة وبناء جبهة مقاومة موحدة"، مشيراً إلى أن "العدو أعجز من أن يذهب في المعركة حتى النهاية لأنه يعرف مستوى الرد الذي تمتلكه المقاومة والقدرة الردعية الذي ستواجه به هذا العدوان".