أشار راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر الى أن "الديانات الابراهيمية منتظر منها ان تتعاون من اجل الانسان"، لافتا الى ان "المسيحيين في الشرق هم جزء لا يتجزأ منه ويجب على الجميع ان يرفضوا كل انواع التطرف خصوصا ان المسيحية تدعوا الى الوحدة".

واعرب خلال ندوة دعا اليها المركز الكاثوليكي للإعلام بعنوان "واقع المسيحيين بالعراق اليوم"، عن أمله بأن "تهدم كل عداوة بروح الله وان يتقرب الناس من بعضهم"، معتبرا أن "لا معنى للشرق بتجزئته الى طوائف".

من جهته، لفت بطريرك السريان مار اغناطيوس ​يوسف يونان​ الى أنه "التقى المهجرين في العراق في اماكن تواجدهم"، موضحا أن " كنيسة اربيل والجمعيات الخيرية استقبلتهم، وكنت في كل لقاء اشجع النازحين الى العودة الى بلداتهم".

وعاتب يونان "الذين يمثلون الاغلبية في الشرق الاوسط من المسلمين سنة او شيعة"، داعيا الى أن "يرفعوا الصوت وينددوا بما حدث للمسيحيين من قتل وتهجير بسوريا والعراق"، مشيرا الى أن "هذا الموقف نحتاج اليه لكي ينبهوا جماعاتهم لان المسيحيين هم رسل سلام وليس دعاة للحرب وليس لهم اطماع بالسلطة".

واتهم "الذين يشجعون على هذه الافعال بالشرق، خصوصا تلك القوة الظلامية التي لم تهتم بالوجود الحضاري للقوى المسيحية"، معربا عن تألمه لأن "لبنان لم يعد يستطيع ان يهتم بالأعداد الكبيرة للنازحين السوريين".

بدوره لفت رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الاب ​عبدو أبو كسم​ الى انه "المطلوب منا ان نقف فعليا الى جانب ابنائنا وان نتضامن معهم بصدق وان ندعمهم روحيا بالصلاة وان نرفع الصوت عاليا الى المجتمع الدولي"، مشددا على ضرورة "عقد مؤتمر طارئ لرؤساء الكنائس المسيحية من اجل الضغط على المجتمع الدولي والامم المتحدة لتامين الحماية لهم حيث يقيمون".

واشار النائب البطريركي للسريان الارثوذكس في زحلة ​بولس سفر​ الى أن "مسحيي العراق يتعرضوا الى ازمة تعتبر الضربة القاضية لهذا الحضور المسيحي العراقي الذي ابتدأت مأساته منذ الحرب العراقية الايرانية"، معتبرا أن "الامل يضعف امام من تبقى من مسيحيين بالعراق".