دعا نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان اندراوس الى ترقّب ما سيعلنه رئيس التيار النائب ​سعد الحريري​"، معربا عن أمله في سماع كلام جديد، في ظلّ المرحلة الجديدة التي دخلت فيها البلاد ووسط غليان المنطقة.

وأوضح لـ"الجمهورية" أن "الحريري زعيم سنّي معتدل، وهناك أصوات مسيحية تعتبره من أقرب الناس إليها، ومصلحتها تكمن في أن تكون قريبة من الاعتدال، وهو يمثّل الاعتدال الأكبر في لبنان"، مؤكدا أنّ "إفطارات "المستقبل" هذه السنة جاءت لتتحدّى الظروف الصعبة، فسياسة التيار مَبنية على الاعتدال والحياة، وليس على الموت".

وأشار الى أن "الحوار بين "المستقبل" ورئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لم يتوقّف، لكنّ العماد عون هو مَن أوقفَ كلّ شيء، ولا يعتقدَنّ أحد أنّه ينتظر الحريري، بل على العكس الحريري هو من ينتظره، طلبَ منه التحدّث مع المسيحيين لكنّه لم يفعل، لا يرى على الارض إلّا نفسَه، حتى إنّه لا يتكلم مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، "هو أو لا أحد"، وإنّ مبادرته مرفوضة، فالقانون الأرثوذكسي، أساساً نحن نرفضه، ثمّ إنّ انتخاب رئيس جمهورية من الشعب معناه نهاية المسيحيين في لبنان، فليسمح لنا".

وعن الحوار بين "المستقبل" وحركة "أمل" تمهيداً لعقد جلسة تشريعية، أشار أندراوس الى أنّ "الخلاف في موضوع الرواتب كبير، ووزير المال علي حسن خليل لا يملك خبرة كافية، وأنصحه بأن يستمع الى أصحاب الخبرة، خصوصاً رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب فؤاد السنيورة وغيره". واستبعدَ عقد جلسة تشريعية في المدى المنظور، مؤكّداً أنّ "الحلّ يكمن في انتخاب رئيس وتثبيت المؤسسات في لبنان".

وعن الوضع في طرابلس، أوضح أن "الأمر واضح للعَيان، فكلّ من يريد أن "يدقّ" بتيار "المستقبل" والحريري يسارع إلى تحريك الوضع في المدينة، إذ إنّ القوّة الأكبر للتيار هي في الشمال، وفي كلّ فترة سيعاود النظام السوري وحلفاؤه في لبنان تحريك الوضع هناك".