أشار رئيس نقابة عمال ومستخدمي مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك ​ريمون فلفلي​ إلى ان "حكومات ما بعد الطائف تركت النقل المشترك يعمل، الا ان باصاته كانت قليلة ومن مخلفات الحرب. عام 1997، جرى شراء 200 أوتوبيس من طراز "كاروسا" التشيكية، بموجب قرار من مجلس الوزراء، خارج آلية المناقصات العمومية، ومن دون مراعاة المواصفات الفنية لدفتر الشروط".

وأوضح أن "الباصات كانت شبه مستهلكة، وأن 60 باصاً منها كان معطلاً عند وصولها إلى المرفأ، هكذا، تم قطرها إلى المصلحة في منطقة مار مخايل، كما جرى استيراد الباصات من دون تعديل في نظامها الميكانيكي المصمم للعمل في درجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر، فتعطل حوالى 50 منها فور انطلاقها للعمل على الخطوط، وتوقف حوالى 100 منها عن العمل نهائياً بعد سنتين من دخولها الخدمة في لبنان، قبل أن يلجأ لبنان الى خبراء ألمان وتشيكيين لتعديل النظام الميكانيكي ليتناسب مع مناخنا".

ولفت في حديث لصحيفة "الأخبار" إلى "خطة مبرمجة لتدمير القطاع" عبر الخصخصة، مؤكداً أن "شركات النقل الخاصة بُنيت على أنقاض النقل المشترك".