إعتبر "لقاء مسيحيي المشرق"، في بيان، أن "تنظيم داعش الإرهابي بلغ بالجرائم التي يرتكبها في مناطق سيطرته مرحلة نفوق كل تصور. فالأمر لا يقتصر فقط على جرائم الحرب من قتل وتشريد وتعذيب بحق المواطنين، ونهب منظم لخيرات البلاد الإقتصادية، بل هو يرتكب أيضا على جرائم ضد الانسانية، من خلال إضطهاده الممنهج للمسيحيين، وتدمير كنائسهم وأديرتهم وسرقة ممتلكاتهم وما رافق ذلك من كتابة شعارات على منازلهم بغية ترويعهم وطردهم من أرضهم".

ورأى في بيانه الذي أصدره على إثر إجتماعه الدوري، الذي عقد في مقره في مطرانية الكلدان في بعبدا، أن "كل تلك الأعمال لا يمكن مواجهتها عبر وسائل الاعلام فقط، بل يجب أيضا على الدول التي تدعم هذا التنظيم بالمال والسلاح وقف دعمها هذا، وعلى الدول العربية والقيادات الاسلامية القيام بخطوات عملية تجرد "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى من كل شرعية دينية يتم التذرع بها من أجل تبرير أفعالهم التي تشوه صورة الاسلام الحقيقي".

وأكد اللقاء أن "الصراع اليوم هو في حقيقة الأمر صراع حضاري أجاب عنه المسيحيون من خلال رسالتهم القائمة على المحبة والحوار وانفتاحهم على جميع مكونات هذه المنطقة من العالم، فهل من يستجيب لهم ويبادرهم بالمثل؟".

ودان اللقاء بأشد التعابير "العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وما رافق ذلك من مجازر مروعة إرتكبها جيش الاحتلال بحق الأبرياء والنساء والأطفال"، مستهجنا صمت المجتمع الدولي "الذي يقف متفرجا على آلة القتل الاسرائيلية تفتك بالشعب الفلسطيني لما يقارب الشهر حتى اليوم".

وطالب "بوقف الحرب فورا، وبرفع الحصار الظالم عن غزة من دون شروط مسبقة كي يتمكن أبناء القطاع من العيش في ظروف تعزز فرص السلام العادل والدائم".