أبدي الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ ​خلدون عريمط​ حرصَه على "التزكية دعماً لموقع مفتي الجمهورية ومقامه"، مضيفا: "لو أنّ المفتي محمد رشيد قباني حريص على هذا الموقع، فالواجب الشرعي والوطني يدعوه إلى مواكبة هذا الاستحقاق، ومشاركة المسلمين بوحدة موقفهم"، موضحا "صلاحيات المفتي لا تخوّله الدعوة إلى الانتخابات، إنّما هذا الأمر من مهمّات رئيس الحكومة تمام سلام، وتمسُّك المفتي بإجراء الاستحقاق في 31 آب موقفٌ غير قانوني".

واعتبر في حديث صحافي أن "المؤسف أنّ القضية لدى المفتي قباني أصبحت قضية شخصية بحتة، ولا علاقة لها بالمصلحة الإسلامية الوطنية"، مضيفاً: "مَن يبحث عن ضمانات يعني أنّه ارتكبَ أخطاء، ولا بدّ من المحاسبة، ولكنّنا على ثقة بأنّ المفتي الجديد ورئيس الحكومة وكلّ المعنيّين بالقِيم الإسلامية لا يسمحون بالثأر، ولا شكّ في أنّهم سيحتضنون المفتي قباني حفاظاً على موقع الإفتاء".

في هذا الإطار، أثني عريمط على المساعي المصرية التي رافقَها دعمٌ عربيّ، مؤكّداً أنّها "لا تدخل في أسماء الأشخاص، والشروط والشروط المضادة، إنّما تنصح وتدعو إلى وحدة الموقف، لأنّ وحدة الموقف اللبناني من وحدة الموقف الإسلامي"، مضيفاً: "القضية ليست تسوية، إنّما هي دعوة إلى سماحته ليعود إلى سربه وبيئته، إلى وحدة الصفّ الإسلامي التي بدأت تتجلّى من خلال السعي لتأمين إجماع في 10 آب على إسم المفتي".