أكد الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ ​خلدون عريمط​ لـصحيفة "الراي" الكويتية، أنه "بإذن الله تعالى، ستجتمع الأحد الهيئة الناخبة برئاسة دولة رئيس الحكومة تمام سلام وبحضور رؤساء الحكومات السابقين والوزراء والنواب المسلمين وقضاة الشرع ومفتي المناطق لينتخبوا مفتي جديد للجمهورية اللبنانية"، لافتا إلى أن "هناك توجهاً لأن يكون ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ المفتي المقبل للجمهورية بالتزكية".

وأوضح أنه "حتى الآن هناك توجه عام لأن لا يكون هناك مرشح غيره، وإذا كان هذا التوجه مستمراً فسيكون مفت بالتزكية أي بإجماع المسلمين، وإذا جرت إنتخابات فنحن أعددنا كل الآلية اللازمة لها من حيث الصندوق والأوراق وسرية الإنتخاب، وذلك في حال ترشح أي أخ من اخواننا وله الحق في ذلك"، متداركا: "لكن من خلال المعلومات المتوافرة لديّ، فإن الأكثرية المطلقة من الهيئة الناخبة تتجه نحو الشيخ دريان لأن يكون مفت للجمهورية".

وعن الوساطة العربية التي لعبت فيها الكويت مساع حثيثة لإنهاء مشكلة الانقسام في إفتاء لبنان، أجاب عريمط: "الأشقاء العرب سواء دولة الكويت الشقيقة التي تحتضن دائما لبنان وقضاياه، أو السعودية أو مصر أو بقية الأشقاء العرب، كلهم من خلال ممثليهم أو سفاراتهم في بيروت كانوا يشجعون وينصحون بوحدة الصف ويتمنون أن يكون هذا الانتخاب مناسبة لوحدة الصف الإسلامي، لأن هذا يشكل المقدمة الأساسية لوحدة الصف الوطني اللبناني".

وتابع "إخواننا في الكويت لم يقصروا بجهدهم ومحبتهم، كذلك لم يقصر بقية الأشقاء العرب لأن كلهم حريصون على وحدة المؤسسات الإسلامية وعلى دعمها وعلى وحدة اللبنانيين ودعم مؤسسات الدولة ليبقى لبنان موحداً بمؤسساته وشعبه وألا تكون هناك سلطة على أرضه إلا سلطة الدولة اللبنانية. وهذا ما عهدناه من اخواننا في الكويت منذ الحروب العبثية التي عاشها لبنان وكان خلالها الأمير الشيخ صباح الاحمد الصباح وزيرا للخارجية، إذ بتعاونه مع الأشقاء العرب لعبوا دوراً أساساً في الوصول الى اتفاق الطائف".