أكد أحد أعضاء وفد هيئة العلماء المسلمين ​نبيل الحلبي​، الذين قصدوا ​عرسال​ وتعرضوا لإعتداء، أن "الوضع الإنساني في عرسال سيء لدرجة تفوق الوصف"، موضحا أنه "عندما خرجت من عرسال وبرفقتي المفرج عنهم من القوى الأمنية، بدأ القصف على مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال التي تأوي نساء وأطفالا وقد تم مسحها عن الخريطة. والمشكلة أن وسائل الإعلام غير موجودة في عرسال وما من خدمة إنترنت بسبب عطل في أعمدة الإرسال، لذا لا يتم نقل الصورة إلى الخارج"، معربا عن أمله "دخول وسائل الإعلام إلى البلدة، لأن مجازر رهيبة جداً وقعت فيها إذ تم استخدام القوة العسكرية دون الأخذ في الإعتبار وجود مربعات سكنية مدنية ومخيمات".

وتابع "المشكلة أن ليس الجيش فقط هو من يقوم بالقصف، فإن فريقا ثالثا يستغل توقف الجيش عن إطلاق النار ليقوم بقصف الأماكن السكنية بشكل عنيف جدا"، موضحا أنه "مؤخرا نقلنا العائلات إلى مسجد في عرسال فتم قصفه وسقطت ثلاث نساء وطفل يبلغ من العمر أشهراً".

من جهة أخرى، أشار إلى أننا "اطمأنينا على المحتجزين من العسكريين والقوى الأمنية، وكان هناك قابلية لدى أبو مالك قائد المجموعة في عرسال الذي استلم مهماته حديثا، وهو الشخص نفسه الذي قام بصفقة الإفراج عن الراهبات (راهبات معلولا). فهو كان مرناً جداً معنا وقال لنا "إننا نريد الإنسحاب ولا نريد بقاء العسكريين معنا، خذوهم". وهو سلمنا العسكريين الثلاثة دون مقابل، فقط إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار للإنسحاب. وهو قال لي ان "هذه المجموعة الغوغائية التي دخلت عرسال أساءت لنا جداً لأن عرسال حاضنة لأعراضنا" (في إشارة منه إلى النازحين)".