اعتبر الرئيس العالمي للاتحاد الماروني العالمي ​سامي الخوري​ في بيان، انه "مرة جديدة يقف الوطن اللبناني على مفترق طرق خطير بفعل المستجدات الأمنية الطارئة في منطقة عرسال وتصميم البعض عن سابق تصور وتصميم على جعل لبنان ساحة لخدمة أهداف الآخرين"، لافتا إلى ان "تنقل التوترات الأمنية من منطقة إلى أخرى وصولا إلى ما يجري اليوم من مخطط إرهابي يستهدف الجيش اللبناني يكشف من جديد عن وجود نية واضحة لزعزعة ما تبقى من الإستقرار الأمني وضرب مقومات السيادة والاستقلال، ولا بد في البداية من التعزية بسقوط الجنود والضباط الأبطال من الجيش اللبناني، الذين يدافعون بكل ما أوتيهم من قوة عن التراب اللبناني".

ورأى ان "المطلوب اليوم من الحكومة اللبنانية ومن المؤسسات الأمنية الرسمية وعلى رأسها الجيش اللبناني العمل مع المجتمع الدولي ومع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، على مساعدة لبنان في هذه الظرف وجعل البلاد تحت مظلة رعاية المجتمع الدولي لا سيما بعد صدور قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالقضية اللبنانية، وعلى وجه الخصوص القرار 1701 فبإستطاعة الجيش اللبناني الإستعانة بقوات الطوارىء الدولية لبسط الأمن على طول الحدود اللبنانية مع سوريا، بحيث يعمل أولا على منع تدفق المقاتلين من حزب الله إلى سوريا، وثانيا وقف تسرب المقاتلين من سوريا إلى لبنان، وتكون الدولة اللبنانية تخطو بذلك خطوة أساسية في منع نقل نيران الحرب السورية إلى الأراضي اللبنانية، وتكون هذه الخطوة مقدمة لمعالجة قضية اللاجئين السوريين في لبنان وبالتعاون مع المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية ذات الصلة"، مطالبا "كل الجهات أو حتى الدول بوقف تمويل ودعم الجماعات الجهادية، والقتالية من أي جهة أو طائفة كانت".

وطالب بـ"الإستفادة مما توفره القرارات الدولية من حماية للبنان، لأننا نجد أن تحقيق ذلك يشكل فرصة مؤاتية لكي يرتاح هذا الوطن من رهانات الآخرين على أرضه ومن عبث هؤلاء بالدماء اللبنانية الذكية".