أجرى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة في القاهرة سلسلة لقاءات واجتماعات تركزت حول العلاقات الاسلامية والاسلامية والاسلامية المسيحية .
والتقى أولا شيخ الازهر أحمد الطيب في مكتبه في الازهر الشريف وبحث معه في ثلاثة مواضيع: الموضوع الاول الذي تطرق اليه البحث هو موضوع التشدد والتطرف الذي يظهر عند المسلمين وسبل مواجهته ومكافحته استنادا الى التغيير الفكري واعادة بناء المؤسسات التعليمية الدينية وللازهر في هذا المجال دور كبير في ذلك لناحية تثبيت الاسلام الوسطي وما يدعمه من برامج .
كما بحث مسألة الوحدة الاسلامية الاسلامية وسبل تدعيمها على وجه الخصوص في ظل التوتر الحالي بين السنة والشيعة، وقد تركز الكلام على سبل مكافحة هذه الظاهرة لخطورة ما تثيره من فتنة بين المسلمين وكانت إقتراحات لاقامة اجتماعات ومؤتمرات مشتركة بين السنة والشيعة لتثبيت دعائم الوحدة .
وتركز البحث ايضا على العلاقات الاسلامية- المسيحية في ظل ما يشهده العراق في هذه الفترة واهمية تعميق التعاون بين الديانتين استنادا الى التجربتين اللبنانية والمصرية وكيفية التصدي لقلة من المتطرفين وعدم السماح لهم باثارة الاجواء وتعكير صفو العلاقات بين المسيحية والاسلام في هذا الظرف".
وقد تم الاتفاق على انشاء لجنة متابعة لبنانية مصرية لمتابعة الاجتماعات اقتراح الحلول في المواضيع الثلاثة على أن تبدأ لجنة المتابعة بين البلدين اجتماعاتها قريبا توصلا الى قيام مؤتمرات تعمل على تعميق الوحدة والعلاقات بين السنة والشيعة. وقد نوه شيخ الازهر بانتخاب مفتي الجمهورية الجديد الشيخ عبد اللطيف دريان واعتبرها خطوة مباركة تدعم وحدة المسلمين في لبنان .
رافق السنيورة في هذه الاجتماعات سفير لبنان في القاهرة خالد زيادة ومحمد السماك ورضوان السيد .
والتقى السنيورة بابا الاقباط الانبا تواضروس الثاني وكان اجتماع تركز على العلاقات الاسلامية المسيحية وسبل تدعيمها انطلاقا من التجربتين اللبنانية والمصرية وقد تركز البحث على خطورة المرحلة الراهنة واهمية تنبه العقلاء بين الجانبين، الى ما يجري ومكافحة التطرف وقد اتفق على اقامة مؤتمرات لهذه الغاية. كما وضع السنيورة الانباء تواضروس باجواء اجتماعه مع شيخ الازهر وابدى استعداده للتعاون لتدعيم العلاقات بين الجانبين .