رأى أمين سر الاوقاف في دار الفتوى الشيخ ​هشام خليفة​، في تصريح لـ"النهار" الكويتية، أن "أهم التحديات التي ستواجه مفتي الجمهورية الجديد ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ هي نفسها التحديات التي تواجه لبنان، ومنها كيفية مواجهة الارهاب والتطرف الذي يقوده بعض الافراد ممّن لا علاقة لهم بالاسلام، وكيفية تكريس العيش المشترك ان بين المسلمين والمسحيين، او حتى بين المسلمين انفسهم في ظل المعطيات التي تشهدها المنطقة".

ونقل الشيخ خليفة عن الشيخ دريان تأكيده أن "دار الفتوى ستكون لجميع الجهات ولن تكون منحازة لاي جهة، وستبقى حريصة على علاقات جيدة مع الجميع وكل من سيدخل الدار سيكون مرحباً به، وهو ما كان يحصل مع المفتي السابق إلا ان ظروفاً استثنائية كانت تساهم ببعض الخلافات احياناً".

ولفت الشيخ خليفة الى وجود "تحدٍ آخر سيواجه المفتي دريان متمثلا في كيفية تطوير مرجعية دار الفتوى وقوانينها، وهو احد المهمات الاساسية التي سيوليها المفتي اهتماماً كبيراً في المرحلة المقبلة نظرا لاهميتها الكبيرة على صعيد عمل المؤسسة".

واشار الشيخ خليفة الى ان "الاتصالات حول انتخابات دار الفتوى بدأت قبل عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى لبنان وقد شارك فيها كل الاطراف المحليين في الطائفة السنية اضافة الى المشاورات الاقليمية من مصر الى السعودية والتي كلها ساهمت في هذا الانجاز، الا ان الحريري ايضا ساهم مساهمة كبيرة في الوصول الى هذه المرحلة وهو نجح في جمع المفتي والاقطاب السياسيين على غداء ودّي ناجح ادى الى تخفيف الاحتقان".