سأل امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ​ماهر حمود​ خلال خطبة الجمة، "الم يأن للذين انغمسوا في الفتنة أن يخرجوا منها وقد وضحت الأمور؟ الم يأن للذين حدثونا عن "ثورة" في سوريا وعن تغيير إسلامي قادم أن يعترفوا بأنهم اخطأوا التقدير والطريق؟ الم يأن للذين كانوا يقارنون بين إسرائيل والنظام السوري فيستنتجون أن النظام السوري اشد ظلما من الكيان الصهيوني؟ الم يأن لهم أن يعترفوا أن من سلكوا طريق "الثورة" في سوريا ارتكبوا من المجازر وهتك الحرمات ما لم يرتكبه النظام خلال أربعين سنة أو يزيد؟ الم يأن لهم أن يعترفوا بخطئهم الذي جر علينا الويلات وقلب الحقائق رأسا على عقب فأصبحت المقاومة خيانة وعمالة، وأصبحت العمالة والتبعية للمستكبر العالمي وطنية وإسلاما؟".

اضاف "يا لهذا الإجرام؟ وكالعاهرة التي تلتزم بالمواعيد وتفخر بالتزامها بمواعيدها مع الزبائن، مما يدل على الإتقان، نسمع من جبهة النصرة تفاخرا بأنهم يحافظون على جنود الجيش اللبناني الذين اختطفوهم لان ديننا يأمرنا بذلك"، وسأل "هل دينكم الحنيف يأمركم أصلا بقتال الجيش اللبناني؟ ما هو دليلكم الشرعي؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، وهل دينكم الحنيف يأمركم بأن تغدروا بأهل عرسال الذين فتحوا لكم البيوت واستقبلوكم بالترحاب وبذلوا ما يستطيعون لنصرة "ثورتكم" المباركة، هل دينكم الحنيف يسمح لكم بالغدر وبالإساءة لمن أحسنوا إليكم، واستغلال طيبة هؤلاء لتأخذوهم إلى الهلاك والدمار؟".

وتابع "رأينا قبل ذلك رئيس بلدية عرسال يحرض على الجيش ويتلقى التهاني من قوى 14 آذار بعد المجزرة التي نفذت بضابط وجنود الجيش اللبناني، وها هو اليوم يكتشف خطيئته، نريد الدولة والجيش ويتولى توزيع مساعدات رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، تأخر كثيرا ولكن أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي.