وجهت النائب في البرلمان الكندي عن منطقة أهونتسك ماريا موراني رسالة الى رئيس الوزراء الكندي ستيفين جوزيف هاربر حول الوضع الإنساني المأساوي للأقليات الدينية في الشرق الأوسط، واوضحت في الرسالة انه "اكتب لكم لأعبر عن قلقي البالغ، وكذلك قلق العديد من المواطنات والمواطنين في دائرتي الانتخابية إزاء وضع الأقليات الدينية في الشرق الأوسط، لاسيما في العراق وسوريا. ففي الحرب التي تدور رحاها في العراق وسوريا، من المهم جداً الاهتمام بوضع مسيحيي الشرق وكذلك الأرمن والأكراد والايزيديين والأقليات الدينية الأخرى".

اضافت في الرسالة "وسواء تعلق الأمر ببلدة معلولا المسيحية في سوريا، أو في بلدة كسب الأرمينية في سوريا ، أو الموصل في العراق، أو بلدات كاراكوش وتكيف أو برطلة في العراق، كان المجتمع الدولي شاهداً على الاضطهاد والأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين لأسباب دينية. وتشير التقارير إلى اغتيال المدنيين، وطردهم بالترويع والإرهاب، وتدمير الأماكن المقدسة، واختطاف الفتيات الصغيرات لاستخدامهن كعبيد. وما يُميز هذه البلدات كلها هي أن أهاليها الذين ينتمون لمختلف الديانات كانوا يتعايشون مع بعضهم البعض في سلام. فعندما قرر الارهابيون، خصوصا ما يُسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ومن يمولونهم، الهجوم على هذه الأماكن بصفة منتظمة، فإنهم أرادوا تدمير نمط حياة علماني يزدهر فيه التعدد الديني".

واشارت النائب الكندية الى انه "مؤخراً، لم يتردد الاتحاد الأوروبي بوصف العديد من العمليات التي يقوم بها أتباع ما يُسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بجرائم ضد الإنسانية". إضافة إلى ذلك ناشد البابا فرنسيس "المجتمع الدولي لكي يتحرك من أجل وضع حد للمآسي الإنسانية المستمرة ووضمان المساعدة اللازمة".

وتابعت في رسالتها "إضافة إلى ذلك، سيدي رئيس الوزراء، أصبح ملحاً أكثر من وقت مضى دعم جميع الإجراءات التي تأذن بها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى تقديم المساعدة إلى هذه الأقليات واستقبال المزيد من اللاجئين ضحايا هذه الأعمال. وختاماً، أود أن أشير إلى أن هذه الأحداث تهدد في الصميم استقرار المنطقة بأسرها، فالأحداث الأخيرة التي وقعت مؤخراً في ​عرسال​ بلبنان وكان وراءها الارهابيون هو مثال آخر على ذلك".