أشارت صحيفة "الخليج" الاماراتية الى أن "كل التقارير الاستخبارية والمعلومات الصحفية، إضافة إلى المعطيات الميدانية تؤكد أن معظم الجماعات الإرهابية والتكفيرية مثل "داعش" والمنظمات الأخرى على شاكلتها، تستخدم الأراضي التركية نقطة تجمع وتنظيم وإيواء لكل المرتزقة من كل بقاع الأرض تمهيداً للعبور باتجاه سوريا والعراق وتحت إشراف ​المخابرات التركية​" .

وأوضحت أن "السلطات التركية تمارس دوراً تخريبياً مكشوفاً في مسعى لتدمير الدول العربية، ففي الدول المحاذية تمارس التدخل المباشر من خلال القيام بدور القاعدة الخلفية للجماعات الإرهابية، وفي الدول البعيدة تتدخل بواسطة جماعات الإسلام السياسي الأخرى التي تتولى قيادتها تحت مسمى "التنظيم العالمي للإخوان"، وهي جماعات تنطلق من فكر واحد وتوجّه واحد يقوم على فكرة التمكين والسيطرة باستخدام الشعارات الإسلامية وسيلة لخدمة مشروعها الذي لا يعترف بالأوطان والسيادة والاستقلال" ..

وأشارت الصحيفة الى ان "السلطات التركية تقوم بدور تدميري مزدوج للأوطان والشعوب والدين الذي أرسى علاقات من التراحم والتعايش والحوار على مرّ التاريخ بين كل مكونات المجتمعات العربية" .

وشددت على ان "تحويل الأراضي التركية مقراً وممراً لجماعات الإرهاب والتكفير يقتضي موقفاً من الدول العربية لأنها في مرمى الخطر الفعلي، وكذلك من الدول الغربية التي استيقظت مؤخراً على خطر قامت بتصديره ويكاد يرتد عليها في عقر دارها" .

وأشارت الى أن "قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الرقم 2170 بشأن مواجهة "داعش" وأخواتها والذي تأخر صدوره ثلاث سنوات منذ انطلاق عمليات القتل الجماعي والمجازر، يجب أن يأخذ في الحسبان الدور الخبيث الذي تقوم به تركيا، إذا كانت الدول المعنية جادة فعلاً في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه".