نقلت قناة الـ"LBC" اعترافات الارهابي الموقوف لدى ​الجيش اللبنانيعماد جمعةالذي أشعل توقيفه شرارة الاشتباكات في عرسال، لافتة إلى أنه اعترف في التحقيقات الأولية أن أبا مالك السوري أمير جبهة النصرة في القلمون ومجموعاته التسعة والعشرين توافقوا قبل توقيف جمعة على شن هجوم مشترك على عرسال لأخذها قاعدة انطلاق ضد قرى لبنانية وضد الجيش اللبناني وذلك لخلق منطقة أكبر للنزاع تبدأ من القلمون السورية والبقاع ومن ثم الانتقال الى الشمال واعلان الامارة وتعيين سراج الدين زريقات أميرا عليها.

وبحسب اعترافات جمعة، فهو كان المسؤول شخصياً عن تنسيق العملية وقد قسّم المجموعات الى 7 للسيطرة على مراكز الجيش في عرسال ومن ثمّ السيطرة على قرى لبنانية من البقاع الى الشمال، كما لفت إلى أنّ هناك مجموعات نائمة في مناطق لبنانية كانت ستعمل على خلق عدم الاستقرار. وأشارت الـ"LBC" إلى أنّ توقيف جمعة الذي كان يملك كلّ معدّات الخطة والوثائق المرتبطة بها أدّى إلى تقريب موعد المعركة التي كان مقرّرًا تنفيذها بعد 3 أيام.

ووفقاً للاعترافات نفسها، فإنّ "المجموعات والفصائل اتفقت على ميثاق للتعامل مع قرى النصارى والشيعة والجيش بعد تنفيذ العملية، حيث يشكل الرافضة أي الشيعة الهدف الاول، حيث يجب أسر أكبر عدد ممكن من رجال ونساء حزب الله ويُقتَل أيّ شخصٍ فوق الخامسة عشر من عمره يبدي مقاومة، ويقول الميثاق إنه يعطي الأمان لكلّ من يلتزم في بيته على أن يُستثنى من له علاقة بالحزب ويكون متورّطًا في الدم، حيث يُعتبَر هذا الأمان عاصمًا للدم فقط في المرحلة الأولى، أما النصارى فيتمّ تجنّبهم مع باقي الطوائف ويلزمون بيوتهم ولا يتمّ التعرّض لهم تحقيقاً للمصلحة الشرعية.

ويدعو الميثاق بين المجموعات إلى أسر أكبر عددٍ ممكن من عسكريي الجيش وخصوصًا الضباط وقتل من يبدي مقاومة، علمًا أنّ الميثاق يدعو إلى تجنّب قتال الجيش قدر الإمكان وتوزيع غنائمه.