اشار المطران ​افرام كرياكوس​ خلال لقاء في مطرانية طرابلس للروم الأورثوذكس بحضور المطارنة جورج أبو جودة وإدوار الحاج ووفد من دار الفتوى في طرابلس ومحافظ الشمال وذلك للحفاظ على العيش المشترك في المدينة، الى ان "لبنان للجميع وليس لأحد فيه أكثر من الآخر والناس دائما هم الضحية بمختلف إنتماءاتهم"، ورأى ان "العبادة الحقيقية لله الواحد لا تعرف البغض والخراب والقتل والتهجير، وهذا يتنافى مع الفضائل الالهية من محبة ورحمة وسلام، وهذه الاديان السماوية الموجودة في بلادنا والتي تتعايش بسلام وامان قرون بعد قرون ما هي الا نموذج يقتدى به في هذا العالم المضطرب، ونحن لدينا بلد نموذجي رغم كل العواصف التي تهب من حولنا، وعلينا واجب الحفاظ عليها، والكل يحسدنا لذا يحاولون تخريب الجو الجميل ذلك من اجل الربح الخسيس والسلطة الفانية التي تخرب ولا تبني، ورجائي في هذه المناسبة الكريمة ان نصلي الى الله ان يحفظنا من الشرير الشيطان الغادر".

بدوره اشار المطران جورج أبوجودة الى ان "الكتابات على الكنائس هي اعمال فردية تخلق الخوف، ولكن يجب تفادي الفعل وردة الفعل، ونحن نعيش حياة طبيعية في طرابلس، والدولة حاضرة كي تضع حد لمن يريد ايجاد جو من البلبلة في المدينة"، ودعا الى "ضبط جو البلبلة في الكنائس والمساجد". اضاف "لنندمج مسيحيين ومسلمين كما عوّدتنا طرابلس".

من جانبه، شكر امين عام فتوى طرابلس الشيخ محمد امام من مطرانية طرابلس الاورثوذكسية "مفتي طرابلس الذي هو معنا بفكره وعاطفته والذي كان دائما من الذين يقومون بهذه اللقاءات ويشارك بها، ولكن ظروفه الحالية تمنع لانه خارج البلاد".

واشار الى أنه "في هذا اللقاء لا نريد ان نكرر كلمات الشجب وانما نوصف اننا لسنا فريقين، فريق متألم ومنزعج وخائف وفريق اخر يطمئنه انما نحن الان ودائما يد واحدة كي نتعاون لمحاربة هذا الدخيل من الافكار والممارسات والغريب من التصرفات الذي لا يمكن ان يوصف انه تحت راية الحق"، مشددا على أن "هذا البلد للجميع والناس دائما هم الضحية، والايادي العابثة يجب ان نتصدى لها ولكل من يريد الفتنة سواء اكان يفعل ذلك باندفاع او نية غير نظيفة واهداف مدمرة تؤدي الى زعزعة كيان الوطن وان نبث الوعي في مجتمعنا".