دعا بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس ​افرام الثاني​ بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري على رأس وفد من الكنيسة السريانية ضم: مطران جبل لبنان جورج صليبا، النائب البطريركي في زحلة المطران بولس سفر، متروبوليت بيروت المطران دانيال كوريه، ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، الى ان "يتم انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة"، شاكراً "الجيش اللبناني الذي قدم الشهداء في منطقة عرسال وطلبنا من الله ان تمر هذه الازمة ويعود المخطفون الى عائلاتهم بأسرع وقت".

ورداً على سؤال حول ما اذا كان سيقوم بتحرك خارج لبنان للمطالبة بالحفاظ على المسيحيين في المنطقة أضاف افرام "قمنا بمبادرات عدة، وقمنا بجولة في منطقة شمال العراق على اثر التهجير القسري الذي حدث لأهلنا في قرى وبلدات هذه المنطقة، وبعد عودتنا من تلك الرحلة اجتمعنا مع البطاركة في بكركي واصدرنا بياناً وتحدثنا الى مندوبي الدولة الدائمة العضوية في مجلس الامن حول هذا الموضوع، وسنقوم بعد ايام بزيارة الى واشنطن لحضور اجتماع خاص بالمسيحيين في الشرق الاوسط، وهناك ايضاً سنسمع صوتنا الى المسؤولين الاميركيين ونطلب منهم حماية الوجود المسيحي بكل مظاهرة، حماية نقصد بها ان يستطيع المسيحي ان العيش في ارضه وذلك بتشجيع وقبول الواحد للاخر، وقيم التسامح، والعيش المشترك"، مشيراً الى ان "الحماية التي نطالب بها هي حماية معنوية وسيكون لها تأثيرات ايضاً على المسيحيين في العراق المحتاجين الى حماية اكثر من معنوية لكي يعيشوا في ارض الاباء والاجداد".

ولفت الى انه "يجب على العراق وكردستان وبعض الدول الغربية ان تضغط من اجل ان يستطيع هؤلاء المسيحيين ان يستمروا في ارض الاباء والاجداد التي يعيشون فيها منذ الاف السنين".

وأعرب عن سروره بلقاء بري، وبالمبادرة التي اخذها بالوثيقة التي وقعت من اعضاء من المجلس النيابي ومن المراجع والشخصيات الاسلامية، وهي وثيقة خاصة بإستنكار ما يتعرض له المسيحيون في المنطقة على يد المنظمات الارهابية"، مشيراً الى انه "تمنى على "بري ان يعمم هذه الوثيقة على برلمانات اخرى عربية ودولية لتقوم ايضاً بمساندتها لأنها تظهر ما كنا نطالب به منذ زمن بأن تصدر اصوات عالية من مرجعيات اسلامية تستنكر ما حدث وتدافع عن الوجود المسيحي في هذه المنطقة الذي هو ضمانه للعيش المشترك ولهذه الفسيفساء الجميلة التي تعتبر مثالاً لكل المرجعيات".