"​أبو هريرة الميقاتي​" ليس مجرّد اسمٍ لمطلوبٍ بموجب مذكرات توقيف لمشاركته في عددٍ من الأعمال الأمنية شمال لبنان، بل بات يصنَّف في عداد إرهابيي الصف الأول بعدما كُشِف النقاب خلال الساعات الماضية عن تورّطه في جريمة ذبح الرقيب الشهيد علي السيد، في ما تصفه مصادر طرابلسية بـ"الإنجاز الأمني الهام جدا"، معتبرة أنه كشف خطورة مآل الإجرام "الداعشي" الآخذ بالتمدّد أكثر فأكثر في الداخل اللبناني.

وبحسب معلومات "النشرة"، فإنّ "أبو هريرة الميقاتي" أو عمر الميقاتي هو ابن السلفي المتطرّف أحمد الميقاتي الملقب بـ"أبو الهدى"، والمتورط في عملياتٍ أمنية، وقد سبق أن ألقي القبض عليه وسجن في رومية قبل أن يُفرَج عنه في إطار الصفقة التي أدّت إلى الإفراج عن مجموعة الضنية.

وتشير المصادر إلى أنّ "أبو الهدى" واولاده الفتيان لعبوا دورا أساسيًا في جولات العنف العشرين في عاصمة الشمال واعتمدوا كلّ اساليب العنف والتطرف في مشاركتهم بهذه الجولات وفي استهدافهم لابناء جبل محسن، وتولى اولاد الميقاتي مسؤولية المجموعات المتشددة التكفيرية في منطقة السويقة من طرابلس وفي الاسواق الداخلية حيث تتلمذوا على يدي الشيخ (ع. هـ) وبسطوا سيطرتهم على الاسواق.

أما شقيق أبو هريرة الميقاتي، أبو بكر الميقاتي، فتتحدّث المصادر عن "سجلّ حافل" له هو الآخر، وهو الذي قتل بعد اشتباك مع دورية من ​الجيش اللبناني​ كانت تلاحقه قبل أشهر عدّة على خلفية تورّطه في عددٍ من العمليات الأمنية. وقد رفع مقتله من وتيرة حقد الوالد وشقيقه ابو هريرة على المؤسسة العسكرية، كما دفع بالوالد والابن الى الالتحاق بمجموعات تكفيرية سوريّة حيث تنقلا مرات عدة في مناطق القتال في سوريا وعادا الى طرابلس لبعض الوقت ومن ثم غادراها مرة اخرى.

بات ابو هريرة الميقاتي مطاردا من الجيش اللبناني والاجهزة الامنية بموجب مذكرات توقيف بعد عدّة ارتكابات.

وتكشف المصادر أنه عند بدء تطبيق الخطة الامنية في طرابلس مؤخرًا، آثر الوالد احمد الميقاتي "ابو الهدى" وولده "ابو هريرة" المولود في العام 1996 وبسبب مطاردتهما الفرار مجددا الى سوريا عبر عرسال والالتحاق بتنظيم "داعش" حيث اعلنا مبايعتهما لأبي بكر البغدادي.

ورغم حداثة سن ابو هريرة فقد تلقى تدريبات على أيدي "داعش" حتى أصبح من اخطر العناصر المدربة على فنون القتال ومعه مجموعة اخرى من ابناء طرابلس الذين بايعوا "داعش" وباتوا الخلية الداعشية الاولى في طرابلس والتي كانت ناشطة في تشكيل خلايا أخرى في طرابلس والشمال ممّا يُنذِر بمخاطر هذه المجموعات التكفيرية التي بدأت في طرابلس وربما تتحضر لأعمال أمنية في الشمال.