نقلت وكالة "فيدس" التابعة للأعمال الإرسالية البابوية عن أعضاء في لجنة العدل والسلام التابعة للكنيسة الكاثوليكية في ال​باكستان​ أن "عائلة مسيحية اضطرت الى الفرار من لاهور لمنع اعتناق بناتهم الديانة الاسلامية قسراً".

وفي التفاصيل، "تعيش هذه العائلة المسيحية في لاهور منذ 14 سنة، الأب يمتلك متجر صغير، والوالدة تعلم في مدرسة ثانوية يديرها "جيش الخلاص" والاولاد الثلاثة، صبي وفتتان، يدرسون في مدارس رسمية، حيث التعليم الدين الاسلامي اجباري".

لذلك قرر مسؤول إسلامي أن "الفتيات أصبحن مسلمات ويجب وضعهم في عهدة مسلمين، وقد تلقى الوالد الخبر وسحب بناته من المدرسة، وبعد بضعة أيام أمر رئيس المدرسة وبعض المعلمين الاسلاميين الوالد بإرسال الفتيات إلى المدرسة وقدموا له مساعدات مالية. لكن الوالد خاف من تضاعفات الحادثة وفضل الفرار مع عائلتهم من لاهور الى منطقة أخرى".

ووفقا لمصادر "فيدس"، فإن "العديد من العائلات المسيحية التي عاشت نفس الظروف، اختارت الفرار لإنقاذ بناتها". وذكرت ان "عدد كبير من أسر ​الأقليات المسيحية​ والهندوسية تعيش تحت وطأة التهديد والإبتزاز في جنوب البنجاب". واوضحت ان "جنوب البنجاب هو في الواقع منطقة تتميز بالتعصب الديني والتطرف، وقد سجلت في هذه المنطقة أكثر حالات خطف الفتيات المسيحيات واجبارهن على اعتناق الدين الاسلامي وعدم اعادتهن الى اسرهن الاصلية".