أشار وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو الى أن "بلاده لم تتخذ قراراً بعد بشأن المشاركة في عمليات ذات طابع عسكري لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".

ولفت مارغايو خلال المؤتمر الدولي حول السلام والامن في ​العراق​ بالعاصمة الفرنسية ​باريس​ الى أن "​اسبانيا​ ستسهم في التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف لكنها لم تتخذ أي خطوة بعد للمشاركة في العمليات العسكرية أو في قصف مواقع "داعش" في العراق"، موضحاً أن "مشاركة اسبانيا في العمليات ذات الطابع العسكري تتطلب سلسلة من الإجراءات، أولها تقديم طلب رسمي للحكومة الاسبانية، فيما يتمثل ثانيها في تأييد قرار دولي إلى جانب موافقة القوى السياسية في البرلمان الاسباني".

وشدد على أنه "لم يتم صياغة أي طلب موجه للحكومة الاسبانية في ذلك الشأن في الوقت الذي لم ينف فيه إمكانية قيام إسبانيا بمهام عسكرية في حال تم تلبية الشروط السابقة وفي مقدمتها طلب رسمي من الحكومة العراقية".

وفي سياق متصل، أشار مارغايو الى أن "​الولايات المتحدة​ لم تطلب بعد استخدام القواعد العسكرية الجوية الاسبانية"، لافتاً إلى أن "ذلك سيتطلب تصريحاً من نوع خاص ما لم يأت ذلك بتأييد من حلف شمال الأطلسي "الناتو". وشدد على أن "اسبانيا قامت من جهة أخرى بعدة خطوات في مجال المساعدات الإنسانية في سوريا والعراق وفي مجال مكافحة الدعاية "الإرهابية" وتجنيد المواطنين الاسبان في الخلايا والمنظمات "الإرهابية"، لافتا الى أن "اسبانيا كانت قد خصصت 8.5 مليون يورو للأكراد في سوريا والعراق هذا العام".