رأت سفيرة إسبانيا في لبنان ميلاغروس هيرنانندو أنه "على الرغم من كل الأوضاع السائدة على الساحة اللبنانيّة، هناك شعور بأن مكونات لبنانيّة لا تريد مواجهات فيما بينها وهذا مؤشّر إيجابي يصبّ في مصلحة السلام والإستقرار في لبنان على الرغم من كل ما هو حاصل في المنطقة.اللبنانيون،على ما يبدو، باتوا يدركون الأخطار المحدقة بهم،إذا لم يعزّزوا الحوار والتفاهم فيما بينهم".

وبعد زيارته رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، قالت: "تأثرت كثيرًا عندما شاهدت على شاشات التلفزة والدي العسكريين علي السيد وعبّاس مدلج اللذين تمّ ذبحهما وهما من مذهبين مختلفين يعزّيان بعضهما، فهذا يجسّد رمزًا حقيقيًا لوحدة لبنان وحبّ أبنائه لبعضهم البعض"، لافتة إلى "العالم يتطلع إلى إنتخاب رئيس جمهورية لبنان العتيد في أقرب وقت ممكن"، محملة المسؤولية عن هذا الفراغ في رئاسة الجمهورية إلى "الزعماء اللبنانيين الذين يأخذون بسياستهم لبنان رهينة".

وردًا على سؤال حول مسيحيي الشرق، رأت أن "الشرق من دون مسيحييه وقيمهم الأساسية في العدل والحرية، وأنا لست خائفة على المسيحيين في الشرق"، مؤكدة أن "القضية في الشرق ليست قضية مسيحيين بل هي قضية الإنسان الحر"، معتبرة أننا "نعيش اليوم زمن التطرف ولكن العالم شهد في الماضي ظروفًا أصعب واستطاعت لغة العقل أن تنتصر".