دعا محامي ​جورج عبدالله​ الفرنسي جان لوي شالونسيه عبر "الاخبار" الحكومة اللبنانية الى أن "تعلن صراحة استعدادها لتسلمه فور اطلاقه من السجن، لا ان تنتظر قراراً فرنسياً بترحيله"، ولفت الى انه "ضمّ الى طلب الافراج المشروط الذي تقدم به الى القاضي، ورقة رسمية موقّعة من قبل القنصل اللبناني في فرنسا وليد منقارة تؤكّد استعداد السلطات اللبنانية لتسلم جورج عبدالله فور صدور قرار قضائي باطلاقه من مركز الاعتقال المحتجز فيه الى حين وصوله الى الاراضي اللبنانية".

وبحسب شالونسيه، فان هذا التعهد قد صيغ بلغة متماسكة تختصر الطريق امام اي اجراء تعسفي من قبل الادارة الفرنسية حول مسألة الطرد أو الترحيل. لكنه يحاذر التفاؤل المفرط بأن القاضي سيعتبر هذه الورقة بمثابة منفذ لاصدار قرار بالافراج المشروط من دون الحاجة الى توقيع وزير الداخلية الفرنسي على قرار الطرد، لذلك فهو يأمل ان تشدد الحكومة اللبنانية على مسألة تسلم جورج عبدالله على الحدود او من مركز اعتقاله بدل انتظار قرار الحكومة الفرنسية بترحيله، وهو ما لن يحدث لان الولايات المتحدة ستسعى جاهدة لعرقلة اجراء من هذا النوع.

يعرف شالونسيه انه في حال خسارة هذه الجولة فان الخيارات القانونية داخل فرنسا ستضيق أكثر، ولن يكون هناك منفذ قانوني سوى الذهاب الى محكمة حقوق الانسان الاوروبية، وهو اجراء لا يزال عبدالله يرفضه لكونه يعتبر ان مثل هذه المحاكم غير مستقلة. "سنحاول اقناعه"، يقول شالونسيه ضاحكاً قبل ان يغادر بيروت آملاً بالعودة مجدداً لاستقبال جورج.