رأى الأمين العام للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الشيخ ​خلدون عريمط​ أن "ما حصل في دار الفتوى إبان تنصيب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وما رافق التنصيب والإستقبال على مدى يومين في دار الفتوى، يشير بلا أدنى شك الى أن المرجعية الدينية في لبنان المتمثلة بالمفتي دريان إستطاعت خلال فترة بسيطة من الوقت أن تؤكد بأن المسلمين في لبنان، خصوصاً أهل السنة والجماعة هم أهل اعتدال ووسطية وهم دعاة محبة وتلاقٍ وتراحم وعيش مشترك بين أبناء هذا الوطن"، مشدداً على ان "الإجماع الإسلامي واللبناني، مسلمين ومسيحيين، أكد أن دار الفتوى كانت وستبقى تمثل الوجه الحقيقي والحضاري والإنساني لرسالة الإسلام، تماماً كما اكد خطاب سماحة المفتي على أثر الإنتخاب والتنصيب أن المرجعية الدينية للمسلمين في لبنان تتكامل في طروحاتها وتوجهاتها العامة مع المرجعية السياسية والوطنية للمسلمين في لبنان".

واعتبر عريمط في حديث صحفي أن "الإستنهاض الإسلامي والوطني الذي حصل على أثر إنتخاب وتنصيب المفتي دريان، يؤكد للقاصي والداني أن المسلمين في لبنان هم دعاة بناء دولة مدنية حديثة تجمع اللبنانيين جميعاً، تحت سقف المؤسسات حيث لا سلطة تعلو فقط سلطة الدولة ومؤسساتها، ولا سلاح يعلو فوق سلاح الدولة ومؤسساتها"، مشدداً على ان "هذا الإجماع الوطني في دار الفتوى أكد أن لبنان لا يستطيع ان يعيش إلا بوحدته الوطنية وبدولته القوية، لا بمشاريع "داعش" وأخواتها ولا بشعارات "حزب الله" ومن معه من عصائب وميليشيات تتبع الحرس الثوري الإيراني، كما هو صرخة من الأعماق أن لبنان الوطن والكيان بعيشه المشترك ووثيقة الوفاق الوطني هو خيار اللبنانيين جميعاً، بكل اطيافهم وتوجهاتهم، والمغالين والمتطرفين إن وجدوا فهم أقل من اقلية لا يسمح لها ولن يسمح لها ان تخطف وحدتنا الوطنية وعقيدتنا الإسلامية وعيشنا المشترك".