عرضت لجنة الحريات المنبثقة من الاتحاد العام للصحافيين العرب، تقريرا عن "وضع الحريات، وتوقفت عند الوضع المتردي على ايقاع الاحداث الجارية في غير دولة عربية، وتفشي الارهاب في كل اشكاله.

ولفتت في بيان أن "لجنة الحريات المنبثقة من الاتحاد العام للصحافيين العرب التي تتابع ما يجري على امتداد عالمنا العربي، تعرب عن قلقها الكبير من بلوغ الاحداث هذا المستوى من التدمير الممنهج لدول بركائزها ومقوماته وجودها، كما يحصل في سوريا وليبيا وأخيرا اليمن، عدا ما يتعرض له لبنان من موجات ارهابية خطيرة يهدد استفحالها وتمكنها باطاحة الارهاب الذي يترصده".

ونبهت الى "الاخطار المحدقة بالعالم العربي من جراء انهيار نظام الحرية ومحاصرة الصحافة والاعلام بالقيود والقوانين، التي تشدد العقوبات على ابناء هذا القطاع".

ولفتت الى "وجوب اطلاق صراح كل الصحافيين وسجناء الرأي من كل السجون العربية طالما أنهم غير موقوفين بجرائم، سوى "جريمة" التعبير عن الرأي. ولا سبب لابقاء أي منهم خلف قضبان هذه السجون. والتحرك في كل الاتجاهات والاتصال بكل المراجع المعنية لمعرفة مصير صحافيين واعلاميين من العرب والاجانب اختفوا في سوريا وسواها من البلدان، ولم يعرف عنهم أي شيء يتعلق بأماكن وجودهم".

ودعت اللجنة الى "تحييد الصحافيين والاعلاميين عن الصراعات وعدم التعرض لهم بالقتل والخطف والتعذيب والتهديد وقطع الارزاق، واحترام المهنة التي يضطلعون بها خدمة للحقيقة وحق الناس في الاستعلام والمعرفة".

واطلقت نداء عاجلا "لاحترام الصحافيين والاعلاميين خصوصا في المناطق التي تشهد صراعات دموية والامتناع عن الاقدام على ممارسات قمعية وعنفية في حقهم"، مستنكرة "المذبحة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في غزة الذي داس على ميثاق الامم المتحدة، وضرب عرض الحائط بالمواثيق الدولية، وذلك وسط صمت مريب من الاعلام العالمي الذي تعمد غض الطرف عما جرى من مجازر، وهو الذي يعطي باستمرار دروسا في الحرية واحترام حقوق الانسان".

وطالبت اللجنة "بتحقيق دولي وتنسيق جهود المنظمات الدولية ذات الصلة لئلا تبقى الجريمة الاسرائيلية دون عقاب".

ورفضت "تحصن البعض وراء حدود الكرامة وحرية التعبير للنيل من مؤسسات ضامنة لوحدة البلدان"، مؤكدة أن "الحريات العامة في خطر، وحرية الصحافة والاعلام هي منها في القلب، وينبغي أن ينصب الجهد - كل الجهد - من أجل تعميم قيم الحرية وتعزيز الديمقراطية لتصبح نهجا ودستورا يقودان بلداننا العربية في عالم يتقدم بسرعة الضوء".

وشكرت اللجنة "نقابة محرري الصحافة اللبنانية لاستضافتها الاجتماع، ولوزير السياحة ميشال فرعون للتسهيلات التي قدمها لعقد هذا الاجتماع، ولرعاية وزير الاعلام رمزي جريج "، متمنية "للبنان وشعبه الشقيق الأمن والاستقرار واجتياز المرحلة الدقيقة التي يمر بها بسلام".