راى الخبير الدستوري ​حسن الرفاعي​ في حديث لصحيفة "الجمهورية" أن "​اتفاق الطائف​ لم ينجح منذ ولادته، فالنصوص سيئة والتطبيق أسوأ مما هو عليه، وهذا ما دفعنا إلى ما نحن فيه اليوم"، مشيراً الى ان "في نصوص اتفاق الطائف إيجابية واحدة وهي المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ولهذا السبب يجب تعديله وتطويره، ولكن بعد تخطي المرحلة الراهنة إذ إن المطلوب هو الهدوء والسلام"، مضيفاً "ليس من المحبّذ تعديل الاتفاق في المرحلة الراهنة بسبب الوضع السياسي من جهة والاقتصادي من جهة أخرى".

وأكد الرفاعي أن "التعديل ليس من اختصاص السياسيين، وإنما للجان متخصصة من القضاة"، مشيراً إلى أن "المواد الأساسية المطلوب تعديلها في الدستور هي تلك الغامضة، ولا سيما منها المادة 49 التي تنص على أن نصاب انتخاب رئيس الجمهورية يتطلّب أكثرية الثلثين في الدورة الأولى فيما الدورات الثانية 50 بالمئة، ولكن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ابتكر الثلثين في الدورات كافة"، لافتاً الى ان "الأحزاب هي التي تحكم اليوم وتتخذ القرارات وفقاً لمصالحها".