أعلن رئيس لجنة متحف سرسق الوزير السابق ​طارق متري​، خلال جولة مع الاعلاميين على المتحف "انتهاء الأعمال في توسيع المتحف".

وأوضح متري أن "المبنى هو هبة صاحبه نقولا ابراهيم سرسق عام 1951 ليكون متحفا دائما للفن المعاصر في لبنان وهو فتح أبوابه عام 1961، وعمل بين هذه الفترة وبداية الحرب واستمر في الحرب يستضيف أعمالا فنية ومعارض الفنانين في الخريف، ومع الوقت تبين أن المبنى يحتاج الى توسيع وترميم وتحديث من الداخل، وبدأت الأعمال عام 2008 ببطء نظرا الى الظروف ودقة الأعمال، ومن المقرر أن تنتهي كليا ويفتتح المتحف رسميا في الربيع المقبل"، أملا في أن "يفتتحه رئيس الجمهورية".

ولفت متري الى "الجهد الذي بذله ولي المتحف ولجنته وعدد كبير من المتطوعين لانجاز هذا العمل المهم في وقف ليس ملكا لعائلة أو لحي بل هو ملك للجميع بارادة واهبه"، موضحاً أن "المساحة الإجمالية للمتحف بعد توسعته تصل الى 8500 متر مربع منها نحو 2500 متر مربع مساحة المعرض الدائم"، مشيراً الى أن "المتحف يتضمن معرضا دائما بالاضافة الى معارض ظرفية وغرفة خزن التحف واللوحات ومختلف الأعمال الفنية، إضافة إلى مسرح مخصص ليكون متعدد الإستعمالات، وقاعات لاقامة نشاطات مختلفة ومكتبة ومكان لبيع الذكارات كما هي الحال في متاحف العالم ومطعم يراد منه أن يكون مكان لقاء بين الناس".

وأشاد متري "بنوعية البناء التي تضاهي متاحف العالم"، لافتا إلى "الجهد الذي بذل مع المهندس الفرنسي في هذا السياق بغض النظر عن الكلفة رغم الإمكانات المحدودة لأن المتحف مقرر له أن يكون صرحا ثقافيا يملكه جميع اللبنانيين".

وفي ما يتعلق بالتمويل، أكد متري "أن الجزء الأكبر هو من أموال البلدية ومصدرها نسبة الـ 5 في المئة التي يفرض القانون اقتطاعها من رسوم البناء إضافة الى تبرعات كثيرة من الأشخاص والقطاع الخاص"، مشدداً على أن "أهمية المتحف تكمن في هويته كمؤسسة ثقافية عامة روحه روح الخدمة العامة والهدف منه ليس الربح لأنه ملك عام يدار بمرونة وكأنه مؤسسة خاصة، فنحن نريد إبقاء هذا المكان ليس متحفا يزوره الناس في مناسبة فنية ويذهبون بل نريده مكان لقاء وتلاق يشعر الناس بأنه بيتهم"، مشيراً إلى "المهمة الأساسية للمتحف هي أن يكون متحفا للفن المعاصر اللبناني خصوصا، لكن المهم أيضا أن يكون متحفا أوسع من ذلك وأن يشمل نشاطات أخرى مثل الصور والموسيقى والمسرح إضافة إلى نشاطات ثقافية منوعة، ونعمل على برنامج ليبقى هذا المكان يعج بالحركة الفنية الراقية".

بدوره،أوضح رئيس بلدية بيروت بلال حمد أن "المساحة المضافة الى المبنى الأساسي التراثي تبلغ نحو 7000 متر مربع بما فيها أربع طبقات تحت الأرض وقسما خدمة ودرج جانبيين لتسهيل التحرك بين أرجاء المتحف"، لافتاً إلى "تغيير مفهوم المتحف وتحويله من مكان تعرض فيه أعمال محدودة مرتين أو ثلاث مرات في السنة إلى متحف دائم مفتوح كل أيام السنة أمام الفنانين والطلاب"، مشددا على "أهمية هذا الانجاز في شارع تراثي هو أحد أجمل مناطق بيروت"، مشيراً الى أن "كلفة الأعمال بلغت نحو 13 مليون دولار تم تأمينها من الاموال المخصصة للمتحف في بلدية بيروت"، عازيا الوقت الطويل الذي استغرقه إنجاز المتحف إلى "قدم البناء إضافة إلى أن أعمال الترميم دقيقة وتتطلب القيام بها خطوة خطوة".