أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ في مجلس عاشورائي الى ان "عاشوراء تبقى عنصرا اساسيا من عناصر الدعم وشد العزيمة وتعليم الصبر والتضحية والشهادة، الامام الحسين انتصر بعد شهادته، الامام الحسين ينتصر في كل يوم لانه في كل يوم هناك صراع بين الخير والشر، الامام الحسين ابد الدهر عنوانا للخير الذي نتمسك به، لقد علمتنا عاشوراء كيف نقف على ارض جبل عامل ونكون مؤمنين حسينيين كما اراد الامام القائد السيد موسى الصدر الذي سار على درب كربلاء ودرب الامام الحسين وهو الذي أمرنا في افواج المقاومة اللبنانية – أمل ان كونوا مؤمنين مجاهدين مخلصين وهو الذي حدد الاهداف على مستوى الوطن وعلى مستوى الامة والقضية وقال ان اسرائيل هي الشر المطلق وعليكم قتالها، الامام الصدر انتصر وهو سجين في غياهب الامة كما انتصر الامام الحسين وهو شهيد الامة".

وأضاف قبيسي "الجيش اللبناني هو خزان قوة لبنان وهو الذي دافع عن هذا الوطن وانسجم تماما مع جهاد وتضحيات المقاومة منذ بلال فحص والسيارة المفخخة ضد الاليات الاسرائيلية الى يومنا هذا، الجيش اللبناني جيش وطني يواجه اسرائيل وهو الذي منع الصهاينة من اقتلاع شجرة على حدود بلدة العديسة واشتبك مع الاحتلال الاسرائيلي وقدم الشهداء دفاعا عن الحدود الجنوبية في مواجهة العدو الاسرائيلي، ايعقل ان تتعرض اليات ومواقع الجيش اللبناني لاطلاق نار في احدى المدن اللبنانية ويسقط شهداء من الجيش اللبناني، ايعقل ان يطلق الرصاص من قبل لبنانيين على الجيش اللبناني مما يؤدي الى سقوط شهداء من الجيش ، اين هو الحس الوطني فعندما تتعرض الاوطان للخطر تتحد المعارضة والموالاة لمواجهة هذا الخطر".

وقال قبيسي "لبنان الان يتعرض للخطر، نحن نرفض الاعتداء على الجيش اللبناني ونرفض الاعتداء على المقاومة وعلى كل من قاتل العدو الاسرائيلي أكان لبنانيا، فلسطينيا، مصريا سوريا عراقيا او الى اي بلد انتمى، لسنا طائفيين ولا مذهبيين بل نحن عروبيين قوميين في هذا الوطن ونريد مصلحة الامة ولاجل ذلك اطلق الامام القائد السيد موسى الصدر الشعارات الوطنية والعربية"، مضيفاً ان "الخطر الاول هو من اسرائيل، في الداخل ليس هناك اعداء هناك خصومات سياسية نعم، لكن لا نقبل السكوت على التعرض لمؤسسة الجيش اللبناني".

وسأل "ايعقل ان تباع وتسبى النساء في الامة العربية والحكام العرب يتفرجون، نحن في جنوب لبنان قدمنا النموذج لكل العرب كيف يمكن مقاومة العدو الاسرائيلي والانتصار عليه، المصلحة الوطنية العليا في لبنان اليوم هي في خطر لانه يوميا هناك اعتداءات على الجيش اللبناني في السلسلة الشرقية ويوميا هناك اعتداءات اسرائيلية وتخطيط ضد الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، ان كل حريص على لبنان هو من يسعى لتوحيد المواقف لان الامام الصدر قال " ان افضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي هي الوحدة الوطنية الداخلية "، وهذه الوحدة الوطنية تصلح في لبنان وفي سوريا والعراق وفي كل بلد عربي مقسم ومشرذم والعدو الاوحد هو اسرائيل"، مضيفاً "تعالوا الى كلمة سواء نحفظ فيها الاوطان ونقارع اسرائيل التي ما تزال تضع لبنان في دائرة الاستهداف والتصويب وتحاول كل يوم النيل من المقاومة وانتصاراتها ومن الجيش اللبناني ومن صمود الشعب الذي كان ولا يزال الخزان الاحتياط للجيش وللمقاومة لحفظ الاستقرار في لبنان وفي كل الربوع اللبنانية".

وندد النائب قبيسي "باغلاق العدو الصهيوني للمسجد الاقصى والعرب ساكتون واليوم تقول اسرائيل ان ضرب داعش يقوي النظام السوري وبالتالي اكثرية العرب ساكتون، وداعش هي التي قتلت العرب والمسلمين لمصلحة العدو الاسرائيلي ، من قتلتهم داعش في العراق هم ابرياء، ونحن نقول ان لا مشكلة بين السنة والشيعة انما المشكلة بين من هو وطني وبين من هو يرضى بالذل امام اسرائيل، الربيع العربي هو اعتراض على الممانعة والصمود والمقاومة وهناك من اعتبرفي لبنان ان الممانعة بالية ونحن نقول ان الربيع الذي بشرونا به انتج قتلا وتدميرا وسفكا للدماء وقطعا للرؤوس وها هي اسرائيل تدافع عن داعش، يقصفون قصفا سياسيا وهذا القصف السياسي هدفه الاساس تمزيق الامة لاستمرار الازمة واسرائيل تتربع على قمة جبل الشيخ تراقب وتشاهد وتسلح وتدرب الجماعات الارهابية في الجولان وتعالج الجرحى والامة العربية غائبة عما يجري وتبقى اسرائيل هي الرابح".

وقال قبيسي "نحن بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع كل المخلصين والوطنيين على الساحة اللبنانية سوف نجنب لبنان هذه الازمة الكبيرة من خلال موقفنا الموحد لدعم الجيش اللبناني الذي انتصر في معركته الاخيرة ضد الارهابيين، لماذا تريدون تشويه سمعة الجيش اللبناني اليس لتمرير الفتنة ، لكننا سنبقى من الداعمين لهذا الجيش اللبناني ليبقى لبنان بخير".