لفت السيد جعفر محمد حسين فضل الله الى أن "عاشوراء تمثل نقطة تاريخية مضيئة في تاريخنا الاسلامي والانساني واستعادة عاشوراء الحدث والموقف والقيم من اهم ما يمكن ان نقوم به اليوم بعيداً عن اي نقاش او جدل يرتبط بعاشوراء الاحياء التي أخذت من خصوصيات الذين يحيونها سواء على مستوى تطلّعاتهم وأفكارهم وأساليبهم او حتى انتماءاتهم المذهبية".

وخلال ندوة حت عنوان "تحرير الانسان وتكبيل الحاكم الظالم" أقامتها حركة الناصريين المستقلين – المرابطون، أشار السيد ​جعفر فضل الله​ الى ان "الاسلام أراد ان يحرّر الانسان في ارادته عندما جعل حركته محكومة الى القيم وحدّد القيم كموضوع خارج عن إطار حركة البشر ، فالله هو منبع القيم خارج حدود الزمان والمكان والظّروف البشرية ولذلك عندما يكون الله منبع القيم فهذا يعني ان الانسان اذا ارتبط بقيم الاله فإنه يخرج نفسيّاَ وإراديّاً من كل ما يمكن ان يستعبده من حوله سواء أكان انساناً او اتجاهاً سلوكاً او مناهج او أيّ شيء، انه يخرج من كل ذلك ليرتبط بالله سبحانه وتعالى".

وقال: "نحن مطالبون في هذا الزمن بأن نصنع كربلاءنا، وبأن نحدد على ضوء ما نفهمه من فلسفة عاشوراء كيف يمكن أن نقف الموقف الذي لا يجعلنا نصادر لا في حاضرنا ولا في مستقلبنا ولا في ذهنياتنا ولا في مناهجنا التربوية ولا في طريقة تفكيرنا ولا في تعاوننا ولا فيانفتاحنا مع بعضنا البعض ولا في إدارتنا لعلاقتنا ولا لقيمنا التي تحكمنا ولا مصادرة أوطاننا في جغرافيتها وفي ثرواتها وفي حاضرها ومستقبلها بل علينا أن نبرهن عن موقف للحرية لنقوم نحن بما ينبغي أن نقوم به على كل تلك المستويات".