اعتبر رئيس الهيئة القيادية العُليا لحركة "فتح" في قطاع غزة ​يحيى رباح​ أنّ أصغر طفل إلى أكبر قائد في الشعب الفلسطيني يدرك تماماً أن التفجيرات التي استهدفت الجمعة الماضية منازل قيادات وكوادر حركة "فتح" في قطاع غزة، والمنصة التي كانت معدة للاحتفال بإحياء ذكرى رحيل ياسر عرفات، عمل يتطابق مع التصعيد الإسرائيلي الحاصل في القدس المحتلة، وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى إرباك الحالة الفلسطينية ومحاولة تعطيل جدول الأعمال الفلسطيني بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي قبل نهاية الشهر الحالي، وتعطيل ملف إعادة الإعمار.

وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين ​محمد فروانة​، لفت رباح إلى أن "التفجيرات جاءت كي تطعن في قضيتنا ووحدتنا الوطنية، وتجعلنا نبدو أمام الاحتلال الاسرائيلي في حالة اقتتال ولا نسيطر على بعضنا"، مشدداً على أنّ هذه إدانة كاملة لمن قاموا بهذه التفجيرات "وهم معروفون لأنهم هم الذين لا يريدون المصالحة وتصريحاتهم استفزازية ضد ​حركة فتح​ والمصالحة، وضد حكومة التوافق الوطني التي لم يمكنوها من التقدم إلى الأمام في قطاع غزة"، على حد قوله.

وأشار رباح إلى أنّ حركة "فتح" طلبت من حركة "حماس" أن تعلن علناً عن الأشخاص الذين يقفون خلف هذه التفجيرات، وأن تشكل لجنة تحقيق وتطلع الكل الفلسطيني على مجرياتها، لكن "حماس" ردت بالقول "أنه لا يجب أن تتهموننا ولسنا مسؤولين عما حدث ولن نتحمل أي مسؤولية بشأن مهرجان إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات" وفقاً لقوله.

ماضون في المصالحة

ولفت رباح إلى أنّ "حماس بذلك وكأنها تقول أنه إما تسكتون وإما يتحول مهرجان الذكرى إلى بحر من الدماء، وهذه طعنة للشعب الفلسطيني ولذكرى ياسر عرفات ولما ينتظره شعبنا من إعادة إعمار ومن التقدم في المصالحة الفلسطينية".

وشدد رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" على أنّ حركته ستحيي ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات على طريقتها الخاصة ضمن فعاليات في الأقاليم في مختلف محافظات قطاع غزة، لافتاً إلى أن "ياسر عرفات موجود في قلوبنا وسنحيي ذكراه رغم ما حدث".

وأكد رباح أن حركة "فتح" اتخذت قراراً بالتشبث بالمصالحة الفلسطينية وحكومة التوافق الوطني، ولا تراجع عن تحقيق المصالحة ودعم حكومة التوافق الوطني، لافتاً إلى أن حركته ستبذل جهداً خارقاً وغير عادي في استمرار إعادة الأعمار من أجل حماية شعبنا والتخفيف عنه في ما أصابه من دمار كما قال.