اكد نائب رئيس تيار "المستقبل" انطوان اندراوس في حديث لصحيفة "الجمهورية" أن "لا أجواء ايجابية بعد في موضوع الحوار مع "حزب الله"، ولا لقاء حصل بين "المستقبل" و"حزب الله"، ولا شروط لدينا، لكن البند الاول من جدول اعمال الحوار يجب ان يكون الموضوع الرئاسي، فإذا كان الحزب مستعداً للبحث فيه فنحن جاهزون وهذا جدوى الحوار اليوم بعدما تنازلنا وأصبحنا نتحدث في الموضوع الرئاسي قبل الحديث عن انسحابه من سوريا ونزع سلاحه لأننا نريد تأمين انتخاب رئيس للبنان"، موضحاً ان "البحث في الموضوع الرئاسي لا يعني اننا سندخل الى الحوار ونقبل برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون رئيساً، بل سندخل قائلين إننا جاهزون للبحث في مرشح غير المرشح رئيس "القوات" سمير جعجع، اما هم فإذا كانوا سيدخلون للقول "نريد عون"، فمعنى ذلك أن لا حوار".

وسأل اندراوس "ألا تعتبر ان مجاهرة الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله علناً بتبني ترشيح عون ثم زيارة وفد من الحزب له منذ ايام مؤشر على التمسّك به؟"، مضيفاً "أرى ان هذه الزيارات هي من باب اللياقات بعد الكلام عن زَعل عون، واعتقد انها ليست اكثر من ذلك او أقل، وآمل في أن تكون كذلك، إلا اذا كانت الزيارة بهدف التشدد اكثر في ترشيحه، ومعناه ان لا حوار وإلا سيصبح "حوار طرشان"، فعلام سنتحاور اذا كانت البلاد بلا رئيس جمهورية. لكن أشك في ان تكون الزيارة لهذا الهدف"، معرباً عن "اعتقاده بان "تسميتهم عون سَحبت كلامه بأنه مرشح توافقي، فلا يستطيع أن يكون توافقياً والحزب رشحه".

وعن موعد هذا الحوار، أضاف "الطابة في ملعبهم، لكن أولوية اوليات جدول أعمال الحوار هو رئاسة الجمهورية"، مشيراً الى ان "بري يجري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط اتصالات وهما منفتحان على رئيس توافقي و14 آذار كذلك، فالصورة أمام حزب الله باتت واضحة"، مؤكداً ان "زيارة وفد الحزب للرابية لا تدل على شيء، لأن بري وجنبلاط يعملان لوصول رئيس توافقي، ومبدئياً قطعنا شوطاً في هذا الموضوع".