لفت وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى انه "عقد عدة اجتماعات مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وكذلك مع الوزراء الاوروبيين والايرانيين لنختبر جدية ما سيحدث في الملف النووي الايراني"، موضحاً أن "كل هذه الخطوات فتحت أبوابا جديدة للتوصل الى حلول".
وأكد كيري في مؤتمر صحافي من باريس "وجود تجارب قديمة لم يكن لدينا أي جديد في هذا الملف"، مشيراً الى أنه "في تشرين الثاني كان لدينا خطة حيث وافقت ايران على تجميد العمل النووي"، موضحاً أنه "رغم التشاؤم الذي ظهر في البداية، إلا أن كل العلم يراقب هذا الأمر وكل الجهات المشاركة تعهدت بتطبيق ما توصلنا اليه"، مؤكداً "وجود فرصة لحدوث اتفاق في هذا الملف لنوضح للعالم أن هذا البرنامج هو برنامج سلمي دون أي شك".
وأشار كيري الى أن "مجموعة "5+1" سوف تساعد الشعب الايراني ليكون له فرص إقتصادية"، معتبراً أن "هذا الاتفاق ممكن ان يتحقق لكن يحتاج لخيارات صعبة"، مؤكداً أن "ايران لا تريد أن تحصل على قنبلة نووية، فمن الناحية التقنية هذا ليس صعبا ونحن كمجموعة نعمل لتحقيق هذا الهدف، ونعمل بشكل جدي لهدم كل الهوات فيما بيننا"، لافتاً الى أن "الجانبين يأخذان هذا الأمر على محمل الجد وسنعمل للوصول الى أرضية مشتركة، مع العلم بأننا لن نستطيع أن نتفق على كل شيء".
وذكر أن "الجميع يعرف مبادئنا كمجموعة ونحن مع السير بكل خطوة في هذا المجال، وهذا مبني على التحقق والتحري، وسنحرص لأن يكون هذا البرنامج سلمي"، موضحاً أننا "وصلنا لمرحلة حرجة وأن كل المفاوضات بهذا الصدد ستكون سرية"، مشيراً الى انه "سيذهب الى فيينا وسيكون هناك الكثير من الشائعات مستقبلاً، إلا أنه ليس هناك أي شيء متفق عليه فكل شخص يتحدث بلسانه"، مؤكداً أننا "سنواصل جهودنا للوصول الى حل سلمي مع ايران وتسوية ترضي الجانبين".