رأى وزير السياحة ​ميشال فرعون​ ان "حلول عيد الاستقلال بلا رئيس للجمهورية يعني "حزناً دستورياً سياسياً ميثاقياً" لا نريد تحويله حزناً وطنياً لأن الحزن يكون عند زوال الأمل"، مشيرا الى "اننا في حال استياء إزاء واقع بلغناه بعدما اختار البعض حرف معركة رئاسة الجمهورية عن مسارها الديمقراطي من خلال أسلوب التعطيل الذي يعطّل عملياً الدولة ويهدد مرتكزاتها، مستنداً في ذلك الى آلية للانتخاب نص عليها الدستور ولم يُقصد بها تحويلها آلة تعطيل للنظام انطلاقاً من تفريغ موقع رئاسة الجمهورية"، مؤكدا ان "في النهاية يبقى الأمل موجوداً، لأننا لا نزال نعمل تحت سقف الدستور ولأن هناك تفاهماً بالحد الأدنى على توفير استقرار أمني ودعم الجيش والقوى الامنية في القيام بمهماتها ولان هناك حكومة ما زالت قادرة على الإدارة ولو أن الشلل يصيبها بسبب الفراغ الرئاسي، ولأن هناك مجتمعاً مدنياً حيوياً جداً ما زال يعكس كل يوم إبداع اللبنانيين بشكل عام"، مشيرا الى ان "الاستياء هو أيضاً هاجس يكبر باستمرار الفراغ، لأن الاستقرار السياسي والانضباط الأمني لا يُحصن إلا عبر انتخاب رئيس للجمهورية".

ولفت فرعون في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، الى انه "بعد مؤتمرين لدعم لبنان ومؤتمر لدعم الجيش اللبناني، توافر ما يشبه المظلّة الخارجية والداخلية التي أتاحت وضع خطة أمنية نجحت في طرابلس وبدأ تنفيذها أخيراً في البقاع، لكن هذه المظلّة كانت أيضاً رسالة الى اللبنانيين بأن المجتمع الدولي يشجعنا على انتخاب رئيس، وبأنه سيدعم لبنان بغض النظر عن هوية الرئيس المنتخب. ولكن باستمرار التعطيل والعراقيل من فريق الثامن من آذار، بات من الواضح أننا لم نغتنم الفرصة التي كانت متاحة لنا بـ "لبننة" الاستحقاق الرئاسي والوصول عبر جلسات متتالية إلى انتخاب رئيس، وهو ما جعل هذا الاستحقاق يرتبط بالظروف والمعطيات الخارجية".