اعتبر رئيس الكنيسة الإنجيلية في حلب القس إبراهيم نصير أنّ تنظيم "داعش" هو الولد المدلل للتحالف الدولي لمحاربة الارهاب، "لكنّه تمرد كثيرًا فلذلك هم يعاقبونه ولن يقتلوه وهو ما تثبته مجريات الأمور على الأرض"، متوقعًا أن يعيش الشعب السوري "مزيدًا من التعب والمعاناة والمرارة على أن ينتصر بالنهاية".

ورجّح نصير في حديث لـ"النشرة" أن يكون الحل للأزمة السورية قريبًا "نظرًا للنجاحات التي يحققها الجيش السوري ولكون تاريخنا وثقافتنا وحضارتنا ستلفظ الدخلاء علينا"، مؤكدًا ثقته بأن الدولة السورية ستتخذ الموقف المناسب من الطرح الذي تقدم به بوقت سابق المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، والذي يقضي بتجميد القتال في حلب. وأوضح أنّ "قرار الدولة سيكون مسؤولا وسيحرص على وقف سيل المزيد من الدماء".

روسيا انحازت للحق

وعن المشاورات التي تقودها روسيا بمسعى لحل الأزمة السورية، لفت نصير إلى أنّ "​الحكومة الروسية​ حكومة صديقة تمامًا كما الشعب الروسي الصديق للشعب السوري"، وقال: "هم وقفوا الى جانبنا منذ بداية الأزمة واتخذوا موقفاً مشرّفًا، لم يدعم جهة على أخرى بل انحاز للحق، وبالتالي لا نستبعد ان تقوم موسكو بأدوار شتى لوضع حد للأزمة العاصفة ببلادنا".

وأشار نصير إلى أنّ أيّ حوار بين النظام والمعارضة يجب أن يشمل المعارضة الشريفة والتي تكون عادة ظلّ الدولة وتدفع لتقويم عملها، وليس مجموعة من الخونة.

مساحة تحرك المسلحين ضيقة

وعن الوضع الميداني في المناطق ذات الغالبية المسيحية في حلب، شدّد نصير على أنّه مماثل لوضع كل أبناء حلب، لافتا إلى أنّ أحياء الخالدية وشارع النيل والسليمانية والسريان الجديد، كلها تتعرّض أحيانًا لسقوط قذائف هاون يذهب ضحيتها أبرياء. وقال: "هناك اشارات واضحة لضيق المساحة التي يتحرك فيها المسلحون، ولنفاذ صبرهم".

وعن الوضع الانساني في المدينة، أشار نصير الى عدم توفر مواد حيوية وقلة مواد أخرى، وخاصة المازوت والغاز والبنزين، متحدثا عن "جهود جبّارة تقوم بها الجهات المسؤولة في حلب لتأمين هذه المواد".