أكد القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية التونسية وأحد مؤسسيها ​حمادي الجبالي​، أنه انسحب بشكل نهائي من الحركة، وذلك بعدما تردد عن وجود مساع لثنيه عن الاستقالة التي أعلنها الخميس الماضي، نافيا أن يكون في معركة أو صراع مع "النهضة".

ورفض الجبالي في حديث صحفي تأكيد معلومات تتردد عن عزمه تشكيل حزب سياسي يحمل اسم "حزب الحريات" مع الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي، لافتا الى أن "المعركة الحقيقية في تونس هي معركة الحريات، وأن رفع الشعارات أمر لا يضمن مستقبل البلاد".

وأبدى الجبالي تخوفه من الفترة المقبلة، قائلا: "إنني خائف على مستقبل تونس، لأن البلاد في فترة تأسيس، واعتبر أن الثورة يجب لها الاستمرار على النهج نفسه حتى تحقق أهدافها المتمثلة في الحرية والتنمية"، معتبرا أن "الكثير من التونسيين سيندمون على مناخ الحريات التي عرفته البلاد خلال السنوات الثلاث الأولى التي أعقبت إطاحة نظام بن علي. وتابع أن حركة النهضة، على الرغم من فوزها بالأغلبية البرلمانية، اعتمدت مبدأ تقاسم السلطة مع بقية الجهات السياسية ولم تحتكرها لكن دعاة الاستفراد بالحكم اليوم قائمتهم طويلة".