أشارت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطاينة الى أن "​اسرائيل​ تثبت الكثير للعالم ولنفسها في كل مرة تجري فيها الانتخابات، على الرغم من أنها عانت من موجة انتقادات واسعة جراء العملية العسكرية التي شنتها في قطاع غزة"، موضحة أنه "على اسرائيل تهتم بمعالجة باربع مشكلات على وجه الخصوص وهي أولاً- استمرار الاستيطان في الأراضي ​فلسطين​ية وثانياً: القوانين المقترحة لإعلان اسرائيل دولة يهودية، وثالثاً - تنامي التباعد الإسرائيلي عن الديمقراطيات الغربية، وأخيراً عدم التسامح والتهديد الذي يتعرض له أولئك الذين يشككون في الاجماع الوطني فيما يتعلق بالأمن والارهاب".

ولفتت الى أنه "على الرغم من أن التحدي الديمغرافي الذي يهدد الهوية اليهودية ويجعل من اليهود أغلبية قليلة في حالة ضم أراض الضفة الغربية إلى اسرائيل يمثل احد المبررات الاساسية وراء حل الدولتين، فأن بعض الأصوات في اليمين الإسرائيلي تعلو مطالبة بضم اجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل"، معتبرة أن "رئيس حزب "البيت اليهودي" ​نفتالي بينت​ هو احد النجوم الصاعدة في الساحة السياسية الإسرائيلية اليوم، الذي كتب في صحيفة "النيويوك تايمز" مقالاً يقول فيه إن على إسرائيل أن تضم 55 في المئة من أراضي الصفة الغربية إليها".

وأوضحت الصحيفة أن "بينت يعلل دعوته هذه بانها ستكون متوافقة مع الديمقراطية، إذ أن 88 ألف فلسطيني يعيشون في هذه المناطق من الضفة الغربية سينالون الجنسية الاسرائيلية، أما الملايين من الباقين الأخرين فسيحصلون على حقوق محدودة للحكم الذاتي"، مشيرة الى أن "العديد من فلسطيني الداخل- عرب اسرائيل يقولون بأنهم يعاملون كأنهم مواطنون من الدرجة الثانية في اسرائيل، ومنهم حنين الزغني، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي والتي جمدت عضويتها بسبب منادتها بفرض عقوبات على اسرائيل".

وأكدت أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يعمل حالياً على مشروع قانون يقضي بطرد أي عضو في الكنيست يدعم الحرب ضد اسرائيل"، محذرة من أنه "في حال تردت العلاقات الاسرائيلية - الأوروبية، فإن إسرائيل ستخسر أمنها وأرضها".