أشار أستاذ الهندسة المدنية والبيئية في ​الجامعة الأميركية​ في بيروت جورج أيوب، الى أن "فريق من بحاثة الجامعة نجح في تحويل إبر الصنوبر الجافة التي عادة ما قد تسببب اندلاع حرائق الغابات إلى عنصر لحماية البيئة، بقيادته، في سبق علمي، باستخدام إبر الصنوبر الجافة في إنتاج الكربون المحفز، الذي يستخدم لتنقية المياه ومرشحات الهواء، وفي العديد من العمليات الإنتاجية"، لافتاً الى أن "ما يميز إبر الصنوبر هو أنها متوافرة حول العالم وبكميات كبيرة ويسهل جمعها"، موضحاً "لأنها جافة، يسهل تحويلها إلى كربون محفز، أي أن تحويلها إلى كربون هو أرخص بكثير من تحويل الخشب".

وذكر أيوب ان "الكربون والخشب هما الأكثر استخداما، ومصدره هو إبر الصنوبر الجافة"، مشيراً الى أن "ما ساعدهم في ذلك وفرة أشجار الصنوبر في الحرم الجامعي. وقد جاءت نتائج الاختبار إيجابية، ويتم استخدامه لإزالة المعادن الثقيلة الملوثة من مياه الصرف الصناعي، فإن فعاليته تختلف من وسط إلى آخر وفي امتصاص المعادن الثقيلة في مختلف الظروف".

وأوضح أيوب ان "الاعتماد على إبر الصنوبر سيخفف من استهلاك شجر الصنوبر الذي يقطع لتحويل خشبه إلى كربون محفز في ممارسات تؤدي إلى تدمير الغابات والى التدهور البيئي"، لافتاً الى أن "وبتحويل إبر الصنوبر إلى كربون محفز، نحول مادة ضارة واسعة الانتشار إلى منتج مفيد اقتصاديا"، مؤكداً ان "الكربون المحفز يستعمل كثيرا في صناعة معالجة المياه. وهو أفضل منقي ممكن، وله أيضا استخدامات طبية".