اكد محافظ الشمال ​رمزي نهرا​ ان "محافظة الشمال هي المحافظة الاولى التي ينطلق منها مشروع افتتاح اول غرفة عمليات لادارة الكوارث والازمات"، شارحا اهميته "لناحية التنسيق بين مختلف الادارات العامة والاجهزة العسكرية والمدنية عند حدوث اي كارثة، وسبل معالجتها بأقل الاضرار الممكنة والتخفيف من حدة اثارها".

ولفت نهرا خلال افتتاح اول غرفة عمليات لادارة الكوارث والازمات في سراي طرابلس الى أننا "نجتمع اليوم للاعلان عن انطلاق عمل هيئة إدارة الازمات والكوارث، ولا بد لنا بداية من أن نتقدم بالشكر والامتنان الى القيمين على هذا المشروع وعلى رأسهم رئاسة مجلس الوزراء بشخص دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. كما أتقدم بالشكر الى جميع ممولي المشروع برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان "UNDP" ممثلة بشخص رئيسها في لبنان لوكا راندا والوكالة السويسرية للتنمية ممثلة بالسيدة داليا اللقيس والسفارة الالمانية، كما أتقدم بالشكر الى مديرة وحدة الحد من المخاطر لدى رئاسة مجلس الوزراء السيدة ناتالي زعرور وكل العاملين فيها"، مشداً على "أهمية هذه الهيئة لناحية التنسيق بين مختلف الادارات العامة والاجهزة على اختلاف أنواعها من عسكرية ومدنية والمعنية بأي أزمة أو كارثة من الممكن أن تقع ومعالجتها بأقل الاضرار الممكنة، وذلك للتخفيف من حدة وأثار الازمات والكوارث من خلال إدارة جيدة وحكيمة للموارد المتاحة، ومن خلال مشاركة جميع المعنيين مشاركة فاعلة ودون حدوث تضارب في ما بينها أو خلل في الحضور على الارض، مما يعيق عمل الاجهزة المعنية ويؤدي الى تفاقم الاضرار الناجمة عن أي أزمة أو كارثة"، موضحاً أن "العمل الجدي الاساسي هو في متابعة ما تم التوصل اليه، عبر التنسيق الدائم والمستمر لابقاء الهيئة على جهوزية دائمة وكاملة، متمنين دعمكم الدائم لتطوير عمل الهيئة لما فيه مصلحة المواطنين والخير العام".

بدوره، لفت رئيس برنامج الامم المتحدة للتنمية في لبنان لوكا راندا الى ان "برنامج الامم المتحدة الانمائي ينسق بشكل دائم مع الحكومة اللبنانية ومع رئيسها في موضوع ادارة الكارثة والازمات ونعمل معا لتأمين الدعم الفني والتقني من اجل تشكيل لجنة وطنية تتصدى للكوارث، ونعمل ايضا على بناء القدرات ونشر الوعي مع الوزارت المختصة والبلديات والمحافظين"، شاكرا "المحافظ نهرا واللواء ​محمد الخير​ على جهودهما في تحقيق هذا المشروع".

من جهتها، شددت مديرة هيئة ادارة الكوارث ناتالي زعرور على"اهمية افتتاح الغرفة"، لافتة الى ان "الوكالة ساهمت بملغ من المال للمساعدة في تفعيل عمل لجنة الكوارث ووضع خطة عملية ميدانية للتصدي لاي كارثة قد تحصل".

أما رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير ممثلا رئيس الحكومة، فاعتبر ان "لبنان شأنه شأن بلدان المنطقة، تحدق به سلسلة من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعي. ويتمحور الخطر الاول في المنطقة حول امكانية حصول كوارث طبيعية، من ابرزها الزلازل والتسونامي، بالاضافة الى المخاطر الاخرى مثل الفياضانات وحرائق الغابات وانزلاقات التربة والعواصف الثلجية"، موضحاً انه "نظرا لتعرض لبنان مؤخرا للعديد من الازمات والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، فقد تم ايلاء موضوع الكوارث اهمية كبرى، حيث انيطت ادارة الكوارث برئاسة مجلس الوزراء وتم انشاء لجنة لدى رئاسة مجلس خلال عام 2013 لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والازمات الداخلية برئاسة الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع وعضوية المديرين العامين من الوزارات المعنية للتدخل عند حدوث اي ازمة و طنية".

وأشار الخير الى انه "منذ تأسيس اللجنة ومباشرة اعمالها بالتنسيق مع كل الادارات عبر ممثليها، دأبت على تنفيذ المهام الموكلة اليها. فبعد المناورة المكتبية في السراي الحكومي والمناورة حول حصول تسونامي في جبيل والميناء وافتتاح اول غرفة عمليات في وزارة الشؤون الاجتماعية، نحن اليوم بحضور المحافظ نهرا وفريق العمل نفتتح هذه الغرفة بهدف تفعيل ادارة الكوارث والازمات في المحافظات وتفعيل التنسيق بين كل الاجهزة الميدانية والعسكرية والتدريب على تنفيذ خطط الوزارات في حالات الطوارىء"، شاكراً "المحافظ نهرا على ما قدمه من جهد ومتابعة واشراف على سير العمل، آملا العمل الجدي للاستمرار بما تحقق حتى الساعة وتطوير القدرات اللوجستية والميدانية لما في ذلك مصلحة ايجابية على مستوى الوطن".