أكدت مصادر خلية الأزمة لصحيفة "الجمهورية" أن "كل الأوراق باتت مكشوفة، وتبين من الجهات الخاطفة أن ورقة العسكريين لم تكن سوى ورقة ابتزاز ووسيلة لإحداث فتنة في الداخل اللبناني، فالخاطفون لم يتعاطوا بجدية مع المفاوضات حتى الآن، وأصبحت لدينا معطيات شبه مؤكدة تفيد أنهم لا يريدون الحل ولا التفاوض ولا المقايضة، خلافاً لما يظهرونه أمام الرأي العام".

ولفتت المصادر الى أننا "تجاوبنا إلى أقصى حد ممكن، وفتحنا قنوات تفاوض مباشرة وغير مباشرة مع الخاطفين، وكنا نصطدم في كل مرة بتلاعبهم وعدم جديتهم، بدليل أنهم لم يرسلوا لنا لوائح إسمية بعدد الموقوفين الذين يريدون المقايضة معهم، كذلك لم يرسلوا حتى الآن أي تعهدات خطية بالتوقف عن قتل العسكريين لكي نستأنف التفاوض، وإن الشيخ وسام المصري الذي تبرع معلناً أنه يستطيع إحضار هذه الورقة عاد ليعلن مواقف وسط الأهالي يحمل فيها "حزب الله" المسؤولية ويطلب منه الخروج من سوريا، وهو المطلب الذي تراجعَت عنه الجهات الخاطفة عندما كان التفاوض قائماً معها".

ودعت المصادر إلى "التوقف مليا وبحذر شديد أمام النزاع المحتدم بشدة هذه الايام في جبال القلمون بين تنظيمَي "داعش" و"جبهة النصرة" وترقب مآلاته، لأنّه بات يشكّل الخطر الأكبر على مصير المخطوفين العسكريين وحياتهم، ما يعني أنّ كلّ مقاربة لهذا الملف ستختلف"، مشككة في "صدقية المصري وقدرتِه على تنفيذ وعوده"، وقالت: "لقد أتحنا له المجال واسعاً لتنفيذِها لكي لا يقال إننا أقفلنا الأبواب أمام المبادرات الخيرة".