عقد الرئيس السابق للمجلس السوري للتنسيقيات ​محمد رحال​ مؤتمرا صحافيا، أعلن فيه باسم المؤتمر السوري الوطني العام "الرؤية الوطنية لمستقبل الحل في سوريا".

ولفت الى أننا "وبسبب انحراف الثورة السورية عن مبادئها الرئيسية والتي تحولت الى صراع اقليمي ودولي ومخابراتي عالمي هدفه تدمير الدولة السورية التي قامت على دماء ابنائها وتسببت في اغراق الشعب السوري في صراع عالمي ادى الى تشريد آلاف العائلات تحت غوائل الفقر والتشرد والمزايدات والبيع للاوطان اضافة الى التدمير الممنهج الذي تمارسه اطراف متعددة"، داعيا الى "حوار وطني شامل دون استثناء لأحد من اجل ايجاد مخرج وطني مناسب يكفل عودة اللاجئين وتعويض المتضررين والتحاور حول مستقبل سياسي يتفق عليه ابناء الوطن الواحد والدعوة الى تشكيل حكومة وطنية واسعة الصلاحيات تتولى اعادة اعمار سوريا عزيزة وقوية".

وأشار الى أن "المؤتمر السوري العام الذي عقد في تركيا قبل عام ونصف ويجمع بين قيادات وطنية وعدد من المنظمات لا يعترف مطلقا بما يسمى الائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري باعتباره صنيعة بلدان خارجية اختارت اشخاصا سيطر عليهم تنظيم ارهابي يدعى "الاخوان المسلمين" والذي ادت قيادته الى فشل الثورة السورية وانتجت ظلما وقهرا لا ينتهيان وطريقا مسدودا امام اي حل سياسي"، مطالبا بـ"عدم الاعتراف بما يسمى الائتلاف الوطني والحكومة المنبثقة عنه واعتبار اعضاء هذا الائتلاف عناصر دعمت الارهاب والارهابيين".

كما دعا رحال مجلس الامن الدولي الى "ارسال لجنة لتقصي الحقائق حول الدورين التركي والقطري في تنظيم مساندة منظمات ارهابية ورعايتها وتسليحها لقتل الشعب السوري، تحميل تركيا ومن يساندها كلفة اعادة اعمار سورية بسبب دعمهم للارهاب"، مشددا على "ضرورة أن يكون هناك هدنة عامة واعطاء الوقت الكافي للحكومة لبدء الحوار السوري السوري ودعوة الجماعات غير السورية لمغادرتها واعادة تصويب البندقية في وجه الارهابيين والتكفيريين الذي قدموا من كل حدب وصوب لتدمير سوريا، اضافة الى اعتبار جماعة الاخوان المسلمين وتوابعها منظمات ارهابية وملاحقتهم امام الجهات والمنظمات الدولية بتهم دعم الارهاب".

وأشار الى أنه كان "من السباقين الى انشاء ما يسمى تنسيقيات الثورة السورية"، معترفا بدوره "في دعم المجموعات المسلحة في ادلب وريفها في بداية الثورة السورية"، مؤكدا أن "ذلك كان على اساس ان تكون الثورة ثورة بناء وعطاء وثورة تغيير من الحكم الشمولي الى حكم ديمقراطي".

وتحدث رحال عن "تورط تركيا وقطر ودول اخرى بدعم المجموعات المسلحة وادخال الجماعات الارهابية عبر حدود تركيا الى سوريا"، معلنا انه سيكشف "بعض الوثائق التي تثبت تورطهم، حين يكون لها الفعالية الدولية لتتولى محاسبة المسؤولين عن تخريب سوريا".