أشارت رئيس لجنة التحقيقات في نقابة الاطباء في لبنان الدكتورة ​كلود سمعان​ في حديث تلفزيوني الى ان "ما يحزن هو ما يتم تداوله بالاعلام عن الشكاوى الطبية بشكل مضخم"، لافتةً الى ان "ما يهمنا ان يصل الحق الى اصحابه والمرجعية موجودة بالنقابة، وهناك افكار عند الرأي العام بأننا نغطي كلجنة الاطباء، لكن الملفات تأتي الى النقيب وهو يرسله الى لجنة التحقيقات ويتصل ويطلب بتها سريعاً، وعندما تنتهي التحقيقات يتم عرضها على مجلس النقابة لمناقشتها"، موضحةً ان "هناك اختلاف على الاراء في اللجنة لأن الطب مدارس، ومن الصعب ان نقول اذا كانت النتيجة مضاعفة او خطأ طبي، واذا كان الحق على الطبيب يمكن ان تكون العوبات قاسية وتكون توقيف عن مزاولة المهنة لمدة معينة او دفع غرامة مالية".

وأضافت سمعان "نحن حريصون على وصول الحق الى اصحابه عند صدور النتائج وخاصة للمريض واهل المريض، وهناك أطباء يعترفون بالخطأ، وهناك أخطاء مهنية واخلاقية"، مشيرةً الى ان "سبب الخطأ يمكن ان يؤدي الى الموت او يسبب مشكلة للمريض".

وشددت على انه "يجب ان يكون لدينا سياسة صحية تؤمن كل المتطلبات للناس والفئات الضامنة يجب ان تتابع المواضيع الصحية للشعب"، لافتةً الى ان "أبواب لجنة التحقيقات مفتوحة لأي شخص يشعر بالتقصير من أي كان في الجسم الطبي"، مضيفةً "اللجنة هي الجندي المجهول وتحقيقاتها سرية وللمدعي الحق بمعرفة النتيجة وتقديم الاستئناف، ولا يمكن الحديث عن الملفات في اللجنة في الاعلام".

ولفتت الى ان "معدل الشكاوى شهرياً يصل الى 30 شكوى"، مشيرةً الى ان "معدل الشكاوى الطبية في السنتين الماضيتين وصلت الى 470 شكوى، وتم اتخاذ اجراءات بحق 300 طبيب".