دان كل من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ ​عبد الأمير قبلان​ وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ ​نعيم حسن​ ورئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ ​أسد عاصي​ الاعتداء على صحيفة "شارلي ابيدو" في باريس.

وأعربوا عن ألمهم الشديد للجريمة المنكرة والوحشية التي استهدفت اعلاميين ورجال أمن فرنسيين، وعن شجبهم واستنكارهم وادانتهم الشديدة لها. وأكدوا أن "الجريمة البربرية التي كانت باريس، عاصمة الانفتاح والتسامح، مسرحاً لها، هي جريمة ضد الانسانية وضد الدين، وضد حرية الرأي والتعبير، وضد كرامة الانسان وحقه في الحياة".

ولفتوا الى أن "كل جريمة ترتكب بإسم الدين، أي دين، تشكل اعتداء على الدين نفسه واساءة له والى المؤمنين به جميعاً . ان الدين براء من مثل هذه الجرائم ومن مثل هؤلاء المجرمين القتلة"، مشيرين الى أن "الذين ارتكبوا هذه المجزرة البشعة لا يمثلون سوى عالم الإجرام . ولذلك فاننا ندعو السلطات الرسمية الفرنسية الى مطاردتهم والقبض عليهم ومحاكمتهم حتى يكون عقابهم درساً لأمثالهم من المجرمين القتلة".

كما دانوا "الارهاب بكل أشكاله وأنوعه في الشرق كما في الغرب، ونتمنى على المجتمع الانساني بكل أديانه وعقائده ، المبادرة الى تنسيق جهود، والى حشد إمكاناته للتصدي لهذه الظاهرة الظلامية التي تختبئ تحت ستار الدين، والى العمل المشترك على القضاء عليها انقاذاً للإنسانية من مخاطرها وجرائمها".