رأى "اللقاء الوطني" ان "لبنان ودع رمزا وطنيا وعروبيا كبيرا، هو المغفور رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي، الذي حمل راية الوطنية والعروبة، ونهل قيمها من معين شقيقه الشهيد رشيد كرامي ووالده الراحل الكبير عبد الحميد كرامي، الرجل الذيين يكاد لا يذكر تاريخ لبنان السياسي الحديث، الا ويذكر اسميهما كأعمدة من أعمدة الوطنية والعروبة، في هذا الوطن".

وأكد "اللقاء" في بيان بعد اجتماعه الدوري ان "خسارتنا للرئيس عمر كرامي هي خسارة لا تعوض في هذا الوقت بالذات، الذي يواجه فيه لبنان محاولات استهدافه، واننا على ثقة بان نجله فيصل سيكون امينا على هذا التاريخ الوطني والعروبي العريق"، راجين من المولى عز وجل ان "يتغمد فقيدنا الكبير الرحمة والمغفرة".

كما رحب اللقاء بأي "حوار على الساحة اللبنانية، ويرى فيه محاولة لتخفيف الاحتقان الذي يسود الساحة اللبنانية نتيجة بعض السياسات الخاطئة المرتبطة بأجندات أميركية تريد دفع المنطقة إلى اتون الانقسام لخدمة استراتيجياتها التي تقوم على حماية أمن الكيان الصهيونية وتحقيق يهودية دولته، إلا أنه يرى بأن هذه الحوارات هي حوارات منقوصة إن لم تجمع كل القوى السياسية اللبنانية"، مشيرا إلى أنه "قد آن الأوان لحوار وطني شامل على الساحة اللبنانية يفكك الحواجز بين اللبنانيين ويلغي مفاعيل ما زرع من عوامل التباعد بين اللبنانيين، ويحقق إصلاحا جذريا لأزمة النظام السياسي"، مثمنا "ما سمعه من الكاردينال الماروني البطريرك بشارة بطرس الراعي أثناء زيارتة لغبطته من ضرورة شمول الحوار كل مكونات المجتمع اللبناني وهو ما أكده بيان المطارنة بالأمس".

ورأى اللقاء أن "الاجراءات المنفردة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية على معابر الحدود في ما يتعلق بدخول السوريين الى لبنان، لا تعكس طبيعة العلاقات بين البلدين ألشقيقين لاسيما في ظل عدم التنسيق بين المعنيين بذلك في كل من لبنان وسوريا، ولما لهذا التدبير المنفرد من انعكاس سلبي على المصالح اللبنانية الامنية والاقتصادية"، معتبراًَ أن "التعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية هو الطريق الوحيد والأجدى الذي يحمي لبنان وسوريا تجاه ما يتعرضان له من محاولات ادخالهما في صراعات أمنية وصولا الى تفكيك الروابط بينهما، ويرى اللقاء ان تلك الروابط اعمق من اي اجراءات حكومية منفردة".

وهنأ اللقاء "اللبنانيين بعيدي الميلاد وراس السنة والمولد النبوي الشريف"، متمنيا ان "تكون اعيادنا الجامعة بريق امل لخلاص لبنان من ازماته المتتابعة وان تحمل الايام القادمة على لبنان الامان والاستقرار لجميع ابنائه".