أشار راعي أبرشية صور ومنطقتها للكنيسة المارونية المطران شكر الله نبيل الحاج الى أن "النبي محمد جاء بالرحمة في وجه الظلم والقهر، والإيمان الواحد الحنيف في وجه الأصنام والصنمية، والوحدة في وجه الفرقة والعصبيات القبلية، والعدل في وجه الظلم والأنانية"، لافتا إلى أن "مولد النبي كان ولادة جديدة لأمة صدعت إرادتها القبلية الجاهلية، فتوحدت ونهضت لبناء حضارة جديدة ومجتمعات راقية ومدنيّة خالدة، ومن رحم الصحراء العربية ولدت رسالة مفتوحة لكل الأمم لا تقف بوجهها حدود اللون والعرق والجغرافيا، وهي رسالة الأخلاق الكريمة والرحمة الإلهية التي تدعو لتكريم الضيف وإغاثة الملهوف والتمسك بصلات الرحم وتقديس حق الجيرة وإيواء ابن السبيل".

وخلال مشاركته في احتفال خطابي بمناسبة ولادة النبي محمد وأسبوع الوحدة الإسلامية، سأل المطران الحاج "عمّا جرى ويجري للناس كي يتفرقوا شيعاً وفرقاً ومذاهب وعصبيات، وأقل ما يقال عنها أنها شديدة الحذر من بعضها البعض، وماذا جرى حتى أسدل الإرهابيون ستاراً من الظلمة والظلم على القلوب والعيون وشطحوا عن تعاليم الكتب المقدسة مبيحين لأنفسهم القتل والذبح والسبي، والأدهى أنهم يفعلون كل ذلك بإسم الله والدين"، مؤكدا أن "عيشنا المشترك الذي يمتد على قرون طويلة يشكّل مجتمعاً متساوياً ومتكافئاً لا يشعر فيه أحد أياً كان أنه غريب أو منبوذ بالرغم من كل الصعوبات الأرضية الصلبة التي تواجهنا اليوم".