لفتت مصادر أمنية إلى أن "الوضع الأمني في المنكوبين تطور على نحو خطير في الآونة الأخيرة، إذ بعدما كان فيها موقع واحد تُطلق منه النار باتجاه​جبل محسن​ خلال جولات الاشتباكات، تحولت لاحقاً محوراً كاملاً في مواجهة جبل محسن، يشارك فيه مسلحون من مختلف المشارب"، مشيرة الى أن المنطقة التي تتوزّع الولاءات فيها بين حزب التحرير والجماعة الإسلامية والنائب خالد ضاهر ومجموعات سلفية، خرج منها أكثر من 7 انتحاريين قضوا في سوريا والعراق. وأشارت الى أن الانتحاريين طه خيال (1994) وبلال محمد مرعيان الملقب بـ"إبراهيم" (1986) "اختفيا منذ فترة عن الأنظار، ولم يعرف المكان الذي توجها إليه"، من دون أن تؤكد ارتباطهما بـ"جبهة النصرة" التي تبنّت العملية، وما إذا كانا فعلاً ذهبا الى منطقة القلمون السورية حيث تدرّبا وجرى تزويدهما بأحزمة ناسفة.

وقالت المصادر لـ"الأخبار" إن الانتحاريين دخلا مشياً على الأقدام إلى جبل محسن، إذ إنهما يسكنان على مسافة لا تبعد أكثر من 100 متر عن موقع الانفجار، وهي منطقة مفتوحة ومختلطة مذهبياً ومتداخلة مع منطقة المنكوبين الملاصقة. كذلك فإن المقهى يستقبل عادة رواداً من مناطق الجوار في المنكوبين وباب التبانة والقبة ومخيم البداوي، لأنه يبيع مشروبات روحية غير متوافرة في هذه المناطق. وأشارت الى أن خيال ومرعيان "اختفيا منذ فترة عن الأنظار، ولم يعرف المكان الذي توجها إليه"، من دون أن تؤكد ارتباطهما بـ"جبهة النصرة" التي تبنّت العملية، وما إذا كانا فعلاً ذهبا الى منطقة القلمون السورية حيث تدرّبا وجرى تزويدهما بأحزمة ناسفة.

المصادر أكّدت أنها "أمسكت ببعض الخيوط التي يمكن أن تقودنا إلى داعمي الانتحاريين"، وعبّرت عن ارتياحها لردّ فعل أهلهما، لكنها حذّرت من "مخاوف جدّية من إمكانية وقوع أعمال إرهابية أخرى في طرابلس أو غيرها".