تقدمت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست "بأحر التعازي من عائلات الضحايا في طرابلس، ومن لبنان حكومةً وشعباً"، مدينةً " الهجوم الإرهابي في 10 كانون الثاني الحالي"، مضيفةً "نحن على ثقة من أن تضافر جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وكل الأجهزة الأمنية وتجديد الزخم الاقتصادي سيؤديان إلى تحسن الوضع في طرابلس، ونأمل في أن نزور معاً المدينة في وقت قريب".

وأثنت أيخهورست بعد لقاء سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، على "العملية الأمنية التي نفذتها قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني في سجن رومية، وندعم جميع الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لإنهاء أزمة العسكريين المختطفين"، معتبرةً أن "الحوار بين الأطياف السياسية المختلفة هو مؤشر مهم على اتخاذ تدابير تدريجياً للتخفيف من التوتر"، لافتةً إلى أن "الاتحاد الأوروبي سيستمر في توفير أقصى دعم لهذه الجهود وفق معايير القانون الإنساني الدولي"، مشددة على أن "عدداً من القوانين لا يزال اليوم معلقاً في مجلس النواب ولم يتم بعد اعتماد موازنة عامة"، موضحةً أن "تعزيز المؤسسات سيترك أثراً إيجابياً على رفاه جميع المقيمين في لبنان".

بدورهم، أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي في بيان، عن "دعمهم للجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة اللبنانية لتحسين ظروف كل من يعاني من الفقر في لبنان وإدارة أزمة اللاجئين عبر مساعدة أكبر عدد من اللاجئين من سوريا وحمايتهم".

ودعا السفراء إلى "إيجاد حلول للمسائل المؤسسية الأكثر إلحاحاً في لبنان"، مشددين على "حاجة لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية وإجراء الانتخابات النيابية في أسرع وقت ممكن، مما سيسمح بإعادة إطلاق العملية التشريعية ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الأكثر إلحاحاً"، مجددين "التزام الاتحاد الأوروبي بشراكة عميقة وقوية مع لبنان لمساعدته على المضي قدماً في هذه الأوقات العصيبة".