علمت "الأخبار" أن من وضع العبوة في بلدة مجدليا كان بالحد الأدنى يرمي إلى إثارة البلبلة وإيصال رسالة إلى من يعنيهم الأمر أمنياً وسياسياً، وفي الحد الأقصى ارتكاب جريمة متشعبة الأبعاد والتداعيات الخطيرة.

ولفتت إلى ان العبوة وضعت في منطقة شبه مهجورة تعرف بـ"تلة الذهب"، التي تتوسط أطراف طرابلس ومستديرة مجدليا، وقدر الخبير العسكري الذي كشف عليها وزنها بنحو 10 كلغ من المواد المتفجرة، وكانت موضوعة على بعد متر ونصف متر عن الزفت، وسط حشائش وأعشاب. والعبوة عبارة عن قارورة غاز محشوة بالمواد المتفجرة مع صاعق كهربائي وفتيل صاعق وشريط كهربائي بطول 15 متراً. وقد تولى عناصر الجيش اللبناني لاحقاً تمشيط كامل المنطقة الممتدة بين طرابلس ومجدليا، إلا أنهم لم يعثروا على أي أثر للفاعل، كما عمد الجيش بعد العثور على العبوة إلى إغلاق الطريق أكثر من 3 ساعات، وتحويل السير إلى طرقات فرعية، كما أقفلت مدرسة التوجيه القريبة من المكان أبوابها، وصرفت التلاميذ.