دانت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية "استهداف المروحيات الاسرائيلية لمجموعة من المقاومين في محافظة القنيطرة السورية"، معتبرةً أن "في هذه العملية تصعيدا خطيرا يمكن أن يأخذ الوضع إلى كافة الإحتمالات، لما لهذه العملية من دلالات واضحة تؤشر على تحول في وجهة الصراع الدائر في سوريا من خلال الدخول الإسرائيلي المباشر والعلني على خط الاستهداف المستمر منذ عدة سنوات لمحور المقاومة وقلبه النابض سوريا".
وأكدت الهيئة أن "التدخل الإسرائيلي الفاضح إنما يؤكد تورط اسرائيل المباشر في الأحداث الجارية في سوريا، كما يؤشر إلى حالة الإفلاس و اليأس التي وصل إليها الكيان الصهيوني بعدما عمل لسنوات، مع حلفائه الدوليين والإقليميين، على إسقاط النظام الممانع في دمشق، دون تحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى سقوط كذبة المعارضة التي تقاتل من أجل الشعب السوري، وانكشاف حقيقة التحالف الإسرائيلي - التكفيري خدمة للكيان الاسرائيلي".
ورأت الهيئة في بيان أن "حالة التخبط والقلق التي يعيشها قادة العدو، نتيجة صمود سوريا وتنامي قدرات المقاومة، والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ الصراع مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة، إضافة إلى خوفهم من انطلاق شعلة المقاومة الشعبية في منطقة الجولان وتنسيقها مع المقاومة في لبنان، دفعتهم إلى محاولة فرض قواعد جديدة للصراع، في محاولة لرفع معنويات حلفائهم من الجماعات التكفيرية، التي منيت بضربات قاسية في الأسابيع الأخيرة"، مؤكدةً أن "الصراع مع هذا العدو سيبقى مفتوحا حتى تحقيق الأهداف الكبرى، وأولها زوال هذا الكيان الغاصب من الوجود، من خلال رص الصفوف لمواجهة كل المشاريع التآمرية التي يعمل لها أعداؤنا بعناوين مختلفة، وأن المحاولات الدائمة لتشتيت قوى المقاومة لن تنفع لأن خياراتنا واضحة وحاسمة في قتال العدو الإسرائيلي ومن يقف معه، لأننا مؤمنون بأن الطريق الصحيح للانتصار هو إبقاء القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا، كما أننا على يقين أن سر الخلاص لشعوب أمتنا يكمن في القضاء على الكيان الصهيوني واقتلاعه من الجذور"، مشددةً على أن "الثأر الحقيقي للدماء الزكية التي روت أرض فلسطين وسوريا ولبنان آت لا محالة ولن يكون بأقل من إزالة إسرائيل من الوجود".