أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده تدفع ثمن استقرار المنطقة بالكامل، وليس فقط المنطقة العربية، بل ثمن استقرار أوروبا كذلك والعالم، مشدداً على أن بلاده ستنتصر في حربها ضد الارهاب وأنه لولاها لكان للمنطقة شأن آخر.

ولفت السيسي في كلمة له خلال احتفال بعيد الشرطة المصرية الى أنه لن يسمح لأي شخص برفع السلاح في وجه المصريين، مشيراً الى أن مصر حذرت العالم من عواقب الإرهاب وكانت في طليعة من تصدوا لمحاصرته وتجفيف منابعه.

وأوضح أن بلاده نادت بأن يكون للمجتمع الدولي وقفته في مواجهة هذا الخطر الكامن الذي صار يهدد كل طموحات شعوب العالم وتطلعاتها لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية، مؤكداً أن الإرهاب تفاقم في الأعوام القليلة الماضية وصار يمثل ظاهرة عالمية تبث مخاطرها وتنشر الدعاوى المغلوطة لتكفير المجتمعات وتستهدف ترويع الآمنين والإخلال بالسلام الاجتماعي.

وأشار إلى أن ما تشهده منطقة سيناء من عمليات عسكرية وأمنية تستهدف إقرار الأمن والنظام يعد عملا من أعمال السيادة وحق من حقوق الدولة المصرية، مؤكداً أن مواجهة الإرهاب في سيناء أمر لا ينتهي بسرعة وأن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي انما تحتاج الى حركة المجتمع بالكامل لمواجهة هذا الفكر في سيناء وغيرها.

وشدد السيسي على أن "تثبيت دعائم الدولة المصرية وتعزيز أمنها القومي وتعظيم قدراتها الاقتصادية وتعزيزها يعد الأولوية القصوى التي يتعين أن تكون إرادتنا الوطنية وتضبط تحركاتنا السياسية نحو الطريق الصحيح الذي يحقق طموحات وتطلعات الشعب المصري نحو السلام والتنمية".