أكدت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، ناكوسوزانا دولاميني زوما "أهمية إسكات صوت السلاح والإرهاب والتطرف في افريقيا وضرورة العمل على تحقيق التكامل وتمويل عملية التنمية بوصفها من اهم المخاطر التي يتعين مواجهتها الفترة المقبلة".

ورأت دولاميني زوما في كلمتها بجلسة وزراء الخارجية الافارقة، اننا "لا يجب ان نكتفي فقط بتحديد المخاطر بل يجب ان نمضي قدما لتحديد الاجراءات اللازمة لتخفيف المخاطر التي تواجه القارة ودولها وهو ما نأمل ان يتم قبل قمة يونيو الافريقية "، مشددةً على "أهمية تاهيل الشباب لتولي الادوار القيادية في العديد من المجالات والتكنولوجيا ولكن وللاسف فإن الشباب يقولون لنا دوما أن إحدى المصاعب أمامهم هي العجز عن الوصول لرؤوس الاموال وهو ما يعد قاسما مشتركا في ربوع القارة"، موضحةً اننا "نريد اجراءات محددة لاعطاء الشباب الافريقي الطريقة السليمة لتسوية مشاكلهم والحد من الهجرة غير المشروعة"، معربة عن "ثقتها في قدرة افريقيا على القضاء على الاتجار بالبشر ووضع حد للتطرف".

كما نوهت دولاميني زوما "بأهمية مواصلة العمل على تحقيق الديمقراطية والحكم الرشيد وإنجاز الاتحاد الأفريقي في هذا الشان بالاضافة إلى تمكن الاتحاد من التوصل لمواجهة وضعيات الازمات قبل تحولها لنزاعات عنيفة تودي بحياة كثير من الأفراد"، موضحةً إنها "مصدومة بالمأساة التي لا تزال "بوكو حرام" تسببها لشعوبنا بالترهيب وخطف الفتيات وارتكاب جرائم، ويجب أن نعلن إن هذا الأمر غير مقبول مطلقا"، لافتةً الى إننا "نجري مشاورات مع الدول الأعضاء والشركاء الآخرين بشأن تهديد "بوكو حرام" لأنه لا ينبغي أن ننظر لذلك كتهديد للدول فقط بل يجب أن ندرك انه ان لم يتم تطويقه ستمتد لمناطق أخرى"، مشيدةً "بالقوات التي تواجه جماعات التطرف والارهاب في افريقيا"، مطالبة "بوضع نصب تذكاري ب​الاتحاد الافريقي​ لكل من ضحى بنفسه وروحه دفاعا عن السلم والاستقرار بالقارة الافريقية".

وأشارت زوما "للتقدم المحرز على صعيد الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان بأفريقيا وتنظيم العديد من الانتخابات الناجحة خلال العام المنصرم"، مطالبةً "بتمثيل اكبر للنساء ضمن الحكومات ومؤسسات الدولة في افريقيا لتمكين المرأة سياسيا"، موضحةً أن "التقرير السنوي لأنشطة المفوضية لعام يبرز العمل المنجز لأجندة عام ويعكس الخطوات المتخذة مع المجموعات الاقتصادية والدول الأعضاء لبناء قارة أفريقية تعيش في سلام وتعمل كعنصر فاعل على المستوى العالمي"، مؤكدةً أنه "سيتم عرض تطور هذه الأجندة على القمة واعتمادها في القمة الأفريقية شهر حزيران المقبل"، معتبرةً إنه "مثلما تم تكليفنا في قمة مالابو أجرينا العمل بشأن المشروعات الرائدة لـ عام مثل بناء سوق موحدة للطيران المدني وسد انجا ومشاريع الطاقة وشبكات للطرق وانشاء منطقة حرة قارية وإنجاز جواز سفر أفريقي فينبغي ان تكون مثل هذه المشروعات ضمن اولويات القارة في مجال البنية التحتية "، مشددة ً على إنه "يجب استخلاص الدروس من انتشار فيروس "الايبولا" والأمر الثاني أننا نعتزم أن نستعرض القدرات المطلوبة لتنفيذ أجندة حتى يمكن تنفيذها ونحن اتفقنا مع رابطة بناء القدرات لاجراء دراسة لصالحنا بشكل سريع تشمل المؤسسات المطلوب مشاركتها".

وأوضحت أنه "يجب تجميع الخبرات والابتكار لتنفيذ الاجندة"، مؤكدة "اهمية التركيز على التعليم عن بعد واشراك الشتات الافريقي بالخارج واهمية التفاعل مع الجامعة الافريقية والقطاعين العام والخاص كما يتعين تعزيز هياكل الاتحاد الافريقي وترشيد العمل بين المفوضية الافريقية والنيباد وإعادة النظر في مناهج عملنا لأن المجموعات الاقتصادية ليست في نفس مستوى الالتزام معنا ويجب أن تشارك على نحو أكبر وهو أمر يجب بحثه في جلسة عمل مغلقة "، مشددةً على "أهمية الوصول إلى مصادر تمويل بديلة للاتحاد الأفريقي سيتم استكمالها بعد القمة"، موضحة أن "اثيوبيا سوف تستضيف هذا العام مؤتمرا عالميا حول التمويل".