لن يترك محور المقاومة وحزب الله تحديدا الساحة خالية للعدو الاسرائيلي لرسم معادلات جديدة ولتغيير قواعد الاشتباك القائمة في المنطقة.

باعتراف كل محور المقاومة فان الرد على اعتداء القنيطرة سيكون مزلزلا واكبر من حجم الضربة التي تلقاها هذا المحور.. ولكن السؤال الان ليس هنا بل متى سيكون الرد..

تقول بعض الفرضيات بأن توقيت الرد مرتبط باطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ولكن وفق التالي :

اولا: ثمة معلومات تؤكد بأن هناك استنفارا واسعا في كل غرف عمليات محور المقاومة، وتحديدا في لبنان وسوريا للقيام بضربة ثنائية قاسية ضد العدو الاسرائيلي تسبق اطلالة الامين العام للحزب عصر نهار الجمعة.

وتشير المعلومات ذاتها الى ان جهوزية الحزب عالية جدا في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، وثمة استنفار واسع في صفوف كوادر وقيادات الحزب في الداخل وعلى الحدود تحضيرا للرد على اية حماقة قد تقوم بها اسرائيل في حال لم تستوعب الضربة.

وفي السياق ايضا، فان هناك تلميحا واضحا الى مشاركة سوريا هذه المرة في الرد سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة، وثمة تاكيدات واضحة بأن محور المقاومة من ايران الى لبنان يعمل كخلية "نحل" أمنية وعسكرية وعلى نطاق واسع لعدم "تبييت" الضربة اذا صح التعبير.

ثانيا: تتحدث المعلومات ذاتها عن ان احتمال توقيت الثأر للشهداء قبل اطلالة السيد لا يلغي فرضية توقيت الرد مع الاطلالة كما حصل في حرب تموز 2006 حين اعطى السيد كلمة السر لقصف البارجة الحربية الاسرائيلية..

وفي حين تتضارب المعلومات حول طبيعة الرد فان هناك تسريبات مؤكدة عن ان الرد لا تتوقعه اسرائيل والحديث هنا يدور عما يمكن وصفه باجتياح او خرق بري او بحري او جوي للعدو الاسرائيلي لفرض قواعد ومعادلات جديدة سواء على المستوى الامني في الصراع مع العدو الاسرائيلي او على المستوى السياسي في الشرق الاوسط والعالم.